المواضيع الأخيرة
صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
+6
أبونصر
Omar
خالد آل عبدالله
مصطفى
صالح
daddi
10 مشترك
صفحة 2 من اصل 3
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
إخوتي الكرام جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ يحيى بن عيسى
شكرا لمشاركتك، والهدوء هو المطلوب في الحوار ولا حد له طبعا، فعندما يكون الهدوء هو السيد تمنح للعقل مساحة واسعة للتفكير والتفاعل الإيجابي مع الفكرة أما عن عدم الهدوء فتتشتت الأفكار وقد يضيع الحق حينها.
ولقد حرصت على أن أترك الباب مفتوحا للأخ دادي وغيره من المناقشين بعيدا عن أي تعصب أو غضب حتى لا تكون هناك ذريعة للأخ دادي بترك الموضوع.
أما تدخلي الأخير فأظنه كان دفاعا عن حقي في الجواب واحتراما لعقل القارئ وبعدا عن العموميات التي قد تلبس الحق بغيره.
ويبقى أن منهج القرآنيين على المحكن وبصراحة كنت أظنه أقوى مما رأيت هنا وفي موقع أهل القرآن. وأدعو الأخ دادي مرة أخرى للجواب عن تلك الإشكالات التي طرحتها إثر مداخلته في الموضوع.
وبالمناسبة فإنني أوافق كثيرا من الباحثين أن هناك إشكالات في الاستدلال بكثير من الأدلة التي عرفها فقهاء الشريعة خاصة منها الإجماع وبعض الأدلة التبعية الأخرى ولكن أعتقد أن أول خطوة لنقد هذا التراث الفقهي وآلة الاستنباط هي فهمها جيدا قبل الحكم عليها بشيء.
وما يعطي القوة لأي محاولة في تصحيح العقل الفقهي الإسلامي أو تطويره وتجديده هو المناقشة في المنهج وآلة الاستنباط في حد ذاتها قبل الذهاب إلى الأمثلة التطبيقية، والصور الجزئية.
وبناء على هذا فإنني ركزت على فهم دلالة الآية التي اعتمد عليها الأخ دادي -المشكور على شجاعته- على الحكم الذي وصل إليه. وقد كانت الانطلاقة أن هذه الآية محكمة، وأكرر السؤال ما المانع أن نقول إنها متشابهة؟!
في انتظار جوابكم أستاذنا دادي تقبلوا فائق تقديري واحترامي لجهودكم ويبقى أننا نوقن أن الجميع غايته الحق ومبتغاه فلنتعاون على نصرته وبيانه والوصول إليه.
قال المولى تعالى: (إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ يحيى بن عيسى
شكرا لمشاركتك، والهدوء هو المطلوب في الحوار ولا حد له طبعا، فعندما يكون الهدوء هو السيد تمنح للعقل مساحة واسعة للتفكير والتفاعل الإيجابي مع الفكرة أما عن عدم الهدوء فتتشتت الأفكار وقد يضيع الحق حينها.
ولقد حرصت على أن أترك الباب مفتوحا للأخ دادي وغيره من المناقشين بعيدا عن أي تعصب أو غضب حتى لا تكون هناك ذريعة للأخ دادي بترك الموضوع.
أما تدخلي الأخير فأظنه كان دفاعا عن حقي في الجواب واحتراما لعقل القارئ وبعدا عن العموميات التي قد تلبس الحق بغيره.
ويبقى أن منهج القرآنيين على المحكن وبصراحة كنت أظنه أقوى مما رأيت هنا وفي موقع أهل القرآن. وأدعو الأخ دادي مرة أخرى للجواب عن تلك الإشكالات التي طرحتها إثر مداخلته في الموضوع.
وبالمناسبة فإنني أوافق كثيرا من الباحثين أن هناك إشكالات في الاستدلال بكثير من الأدلة التي عرفها فقهاء الشريعة خاصة منها الإجماع وبعض الأدلة التبعية الأخرى ولكن أعتقد أن أول خطوة لنقد هذا التراث الفقهي وآلة الاستنباط هي فهمها جيدا قبل الحكم عليها بشيء.
وما يعطي القوة لأي محاولة في تصحيح العقل الفقهي الإسلامي أو تطويره وتجديده هو المناقشة في المنهج وآلة الاستنباط في حد ذاتها قبل الذهاب إلى الأمثلة التطبيقية، والصور الجزئية.
وبناء على هذا فإنني ركزت على فهم دلالة الآية التي اعتمد عليها الأخ دادي -المشكور على شجاعته- على الحكم الذي وصل إليه. وقد كانت الانطلاقة أن هذه الآية محكمة، وأكرر السؤال ما المانع أن نقول إنها متشابهة؟!
في انتظار جوابكم أستاذنا دادي تقبلوا فائق تقديري واحترامي لجهودكم ويبقى أننا نوقن أن الجميع غايته الحق ومبتغاه فلنتعاون على نصرته وبيانه والوصول إليه.
قال المولى تعالى: (إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا)
صالح- مشرف
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله،
سلام الله عليكم،
أولا أشكر جزيل الشكر كل من ساهم بقلمه في هذا الموضوع، والشكر موصول إلى كل من قرأ وفكر وجاهد في البحث عن الحق.
إليكم أعزائي الرابط لموضوع صلاة السفر في صفحتي لمن يريد أن يقرأها ويفيدنا:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3721
لأنني كما قال الأستاذ الفاضل صالح: الأخ دادي لست أدري هل أنت تعمد إلى تجاهل السؤال أم أن تلك قدرتك القصوى في التركيز على فهم السؤال والجواب عليه، فأنت لم تجب عن السؤال بل تحدثت عن شيء يدور في موضوع السؤال:أهـ
نعم أخي الكريم الأستاذ صالح، تلك هي قدرتي القصوى في التركيز وفهم السؤال والجواب عليه، لذلك أخي الكريم لا أحب أن أضيع من وقتكم الثمين، خاصة وأنتم الأستاذ الفاضل يمكنكم طرح السؤال والجواب عليه، كما يمكنكم تجاهل أسئلتي وعدم الجواب عليها، ربما لأنها لم ترق إلى مستوى الرد عليها، لذلك اخترت السكوت وعدم مواصلة هذا الحوار الذي لم يكن فيه أخذ ورد لنستفيد من بعضنا البعض.
بما أن الله تعالى قدّر أن يكون الاختلاف في الفهم والحكم على المحكم والمتشابه، فإنه سبحانه هو الوحيد الذي سوف يحكم بين عباده فيما هم فيه مختلفون، فعلى كل واحد منا أن يتّبع ما يطمئن إليه ويتمنى أن يلقى به ربه ليجزيه أجر ما كان يعمل.
والسلام عليكم.
سلام الله عليكم،
أولا أشكر جزيل الشكر كل من ساهم بقلمه في هذا الموضوع، والشكر موصول إلى كل من قرأ وفكر وجاهد في البحث عن الحق.
إليكم أعزائي الرابط لموضوع صلاة السفر في صفحتي لمن يريد أن يقرأها ويفيدنا:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3721
لأنني كما قال الأستاذ الفاضل صالح: الأخ دادي لست أدري هل أنت تعمد إلى تجاهل السؤال أم أن تلك قدرتك القصوى في التركيز على فهم السؤال والجواب عليه، فأنت لم تجب عن السؤال بل تحدثت عن شيء يدور في موضوع السؤال:أهـ
نعم أخي الكريم الأستاذ صالح، تلك هي قدرتي القصوى في التركيز وفهم السؤال والجواب عليه، لذلك أخي الكريم لا أحب أن أضيع من وقتكم الثمين، خاصة وأنتم الأستاذ الفاضل يمكنكم طرح السؤال والجواب عليه، كما يمكنكم تجاهل أسئلتي وعدم الجواب عليها، ربما لأنها لم ترق إلى مستوى الرد عليها، لذلك اخترت السكوت وعدم مواصلة هذا الحوار الذي لم يكن فيه أخذ ورد لنستفيد من بعضنا البعض.
بما أن الله تعالى قدّر أن يكون الاختلاف في الفهم والحكم على المحكم والمتشابه، فإنه سبحانه هو الوحيد الذي سوف يحكم بين عباده فيما هم فيه مختلفون، فعلى كل واحد منا أن يتّبع ما يطمئن إليه ويتمنى أن يلقى به ربه ليجزيه أجر ما كان يعمل.
والسلام عليكم.
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نشكر الأخ دادي على عودته للمشاركة، ونسال الله تعالى ان يأخذ بأيدينا لما فيه الحق وأن يهدينا إلى الطريق القويم.
الأخ دادي:
لقد تعجبت من تدخلك الأخير:
لذا أرجو منك إعادة قراءة مداخلة الاخ صالح:
" إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
أرجو الاعتذار إن كنت قد تحملتُ على الاخ الكريم، لكن في ظني أن هذا منطقي لمن خالف المنهج المنطقي للحوار والتسلسل العقلي فضلا عن ما هو أكثر من ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نشكر الأخ دادي على عودته للمشاركة، ونسال الله تعالى ان يأخذ بأيدينا لما فيه الحق وأن يهدينا إلى الطريق القويم.
الأخ دادي:
لقد تعجبت من تدخلك الأخير:
وكأنك لم تقرأ أو لم تفهم مداخلة الاخ صالح المشكور، فنحن نؤمن ومتاكدون أن الله سبحانه وتعالى هو الذي سوف يحكم بين العباد، لكن في نفس الوقت نحن متأكدون بأن الله تعالى بين الحق من الباطل وبين صفات أهل الحق وصفات أهل الضلال، والدليل على ذلك أن لو سئلت عن الشرك لن تستطيع القول بأن الله تعالى تعالى يحكم وحده كما شاء على المشركين بل الذي تقوله أن المشرك له نار جهنم والعياذ بالله ( أرجو ان يفهم أنني أتحدث عن صفة الشرك لا عن مشرك بعينه )بما أن الله تعالى قدّر أن يكون الاختلاف في الفهم والحكم على المحكم والمتشابه، فإنه سبحانه هو الوحيد الذي سوف يحكم بين عباده فيما هم فيه مختلفون، فعلى كل واحد منا أن يتّبع ما يطمئن إليه ويتمنى أن يلقى به ربه ليجزيه أجر ما كان يعمل.
لذا أرجو منك إعادة قراءة مداخلة الاخ صالح:
لأن قولك الأخير يوهم بأنه ليس هنالك يقين في شرع الله تعالى، وأن آيات القرآن الكريم شيء وما سيقع في اليوم الآخر شيء آخر، ولذا أنصح نفسي وأنصحك أخي الكريم بمراجعة المنظمومة الفكرية حول شرع الله تعالى ومما أنصحك به بحث الأخ الكريم أبو نصر حول منهج الوصول إلى الحقيقة فإنك ستسفيد منه كثيرا.باختصار:
في نظري فإن هذه الآية الكريمة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليوضحوها، فهي مفصلة مبينة.
مختصر السؤال: كيف نصل إلى تعيين المحكم والمتشابه في القرآن الكريم.
مختصر الجواب: في القرآن محكم ومتشابه.
وأما أن الله تعالى هو الذي يفصل بين عباده فذلك أمر مؤكد نتيقن به ونؤمن به، ولكن نؤمن أيضا أن الله تعالى حكم على عباده في القرآن الكريم فبين أهل الضلال وأهل الإيمان وأمرنا وتعبدنا باعتقاد ذلك على ظاهره أما الحكم بالصفة العينية فذلك أمر موكول إلى الله تعالى وليس هو محل السؤال، وسأيسر لك الصورة: السائل: ما حكم الكافر بالله ورسله. الجواب: الحكم إلى الله هو يفصل بين عباده. والحق أن هذا جواب للسؤال القائل: ما حكم هتلر أو أنشتاين أو جورج بوش أو غيره من الكفار. أما جواب السؤال الصحيح فهو: الكافر لا يغفر الله له ومأواه جهنم وبئس المصير كما أخبرنا علام الغيوب.
كما أن تصوير نفسك غير خائض في الأحكام ومترفعا عنها مناقض لقولك:
(و الدليل القطعي على ذلك و الذي لا ريب فيه هو قوله تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ) وقولك: (أقول حسب نظري هم مخالفون لنص الآية، حتى يقدموا لنا الدليل المستند إليه)
إلا إن كنت تقصد بالقطعي عدم قطع عذر المخالفن ولا مشكلة لديك في مخالفة الآيات!.
وهل ترى عبارتك هذه بريئة من الأحكام ؟!
(لنذود عن دين الله ما علق به من الركام الذي وضعه وخطط له أعداء الله و رسوله، ليحيدوا المسلمين عن الصراط المستقيم، لأن الله تعالى كشف في كتابه المحفوظ عن انحرافهم عن كتابه الذي استحفظهم عليه ولم يحفظوه، فحاولوا و أعدوا لتحريف المسلمين عن كتاب الله المجيد الذي تولى الله حفظه بنفسه و قدرته، أقول و أعدوا كل ما استطاعوا من قوة، و قد نجحوا فعلا و الدليل الساطع هو موت قلوب المسلمين و قفل قلوب أهل الذكر منهم حتى لا يعقلوا ولا يستيقظوا، لأنهم لو استيقظوا و تمسكوا بحبل الله و ضربوا عرض الحائط كل ما يخالف كتاب الله، لكانت القاضية و لدارت الدائرة عليهم، لكن مع الأسف الشديد هم مطمئنون بأن علماء المسلمين لن يستيقظوا من سباتهم لأنهم أخلصوا لشيطانهم الملعون فخدروا عقولهم تخديرا لن يستفيقوا منه حتى يأتي أمر الله فيخسر هنالك الكافرون)
" إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
أرجو الاعتذار إن كنت قد تحملتُ على الاخ الكريم، لكن في ظني أن هذا منطقي لمن خالف المنهج المنطقي للحوار والتسلسل العقلي فضلا عن ما هو أكثر من ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله
أبو محسن- عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله،
تحية من الله عليكم، شكرا على نصائح الأخ الكريم أبو محسن.
ـــ أرجو من فضلكم أن تشرحوا لنا معنى قوله تعالى : وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا(101). النساء.
لأن الحكيم الخبير رفع عن عباده الحرج أن يقصروا من الصلاة إذا هم ضربوا في الأرض، لأن الضرب في الأرض قديما و حديثا فيه مخاطر و خوف من المجهول، فأجاز الرحيم القصر من الصلاة بشرط وجود الخوف من الذين كفروا أو من عدو يريد بالمصلي سوء، كما أجاز للصائم أن يفطر وهو على سفر، (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.) "184/185" البقرة. أما إذا كان مقيما فلا يجوز له أن يفطر إلا لمرض أو عجز أو غير ذلك.
أما إذا لم يكن هناك خوف من عدو أو من حيوان مفترس مثلا و كان المكان آمنا فإن الواجب هو إقام الصلاة كاملة دون تقصير.
و الدليل القطعي على ذلك و الذي لا ريب فيه هو قوله تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ.
يقول سبحانه:
فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا(103). النساء.
أما الروايات المختلفة المضطربة المنسوبة إلى من بلغ أحكام الله بالوحي و لم يتقول على ربه أبدا، فيحرم أو يحل ما لم ينزل الله عليه، فتحتاج كلها إلى مخلصين عبادتهم لله وحده لينقحوها بنزاهة و إيمان صادق بالله لا شريك له و هو أحكم الحاكمين.
لذا أرجو من المخلصين أن يختاروا أهم رواية في الموضوع لنضعها أمام أعين القراء الكرام لننظر ما مدى صحتها و ثبوتها و قطعيتها، مقارنة بالقرآن العظيم المحفوظ من قبل منزله سبحانه، و ننظر أصدق رواتها أم كذبوا أم كذبوا عليهم.
لأن الذين يقولون بوجوب القصر من الصلاة في السفر بعد خروج المسافر من بلده بإثنا عشر فرسخا ( أو كيلو متر) أو أقل أو أكثر دون وجود أي خوف مما يجعل القصر من الصلاة لا جناح فيه، أقول حسب نظري هم مخالفون لنص الآية، حتى يقدموا لنا الدليل المستند إليه، لأنهم مختلفون في عدد الكيلو متر ومختلفون في أيام السفر التي يجب القصر من الصلاة فيها ومختلفون ... وصدق الله العظيم حيث يقول: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82). النساء.
ـــ أساذتي الكرام كيف تتعاملون مع رواية تتناقض مع أحسن الحديث ( القرآن العظيم)؟
أرجو منكم أعزائي جوابا صريحا دون لف ولا دوران، واحتسبوا أجركم عند الله سبحانه الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا. والسلام عليكم.
تحية من الله عليكم، شكرا على نصائح الأخ الكريم أبو محسن.
ـــ أرجو من فضلكم أن تشرحوا لنا معنى قوله تعالى : وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا(101). النساء.
لأن الحكيم الخبير رفع عن عباده الحرج أن يقصروا من الصلاة إذا هم ضربوا في الأرض، لأن الضرب في الأرض قديما و حديثا فيه مخاطر و خوف من المجهول، فأجاز الرحيم القصر من الصلاة بشرط وجود الخوف من الذين كفروا أو من عدو يريد بالمصلي سوء، كما أجاز للصائم أن يفطر وهو على سفر، (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.) "184/185" البقرة. أما إذا كان مقيما فلا يجوز له أن يفطر إلا لمرض أو عجز أو غير ذلك.
أما إذا لم يكن هناك خوف من عدو أو من حيوان مفترس مثلا و كان المكان آمنا فإن الواجب هو إقام الصلاة كاملة دون تقصير.
و الدليل القطعي على ذلك و الذي لا ريب فيه هو قوله تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ.
يقول سبحانه:
فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا(103). النساء.
أما الروايات المختلفة المضطربة المنسوبة إلى من بلغ أحكام الله بالوحي و لم يتقول على ربه أبدا، فيحرم أو يحل ما لم ينزل الله عليه، فتحتاج كلها إلى مخلصين عبادتهم لله وحده لينقحوها بنزاهة و إيمان صادق بالله لا شريك له و هو أحكم الحاكمين.
لذا أرجو من المخلصين أن يختاروا أهم رواية في الموضوع لنضعها أمام أعين القراء الكرام لننظر ما مدى صحتها و ثبوتها و قطعيتها، مقارنة بالقرآن العظيم المحفوظ من قبل منزله سبحانه، و ننظر أصدق رواتها أم كذبوا أم كذبوا عليهم.
لأن الذين يقولون بوجوب القصر من الصلاة في السفر بعد خروج المسافر من بلده بإثنا عشر فرسخا ( أو كيلو متر) أو أقل أو أكثر دون وجود أي خوف مما يجعل القصر من الصلاة لا جناح فيه، أقول حسب نظري هم مخالفون لنص الآية، حتى يقدموا لنا الدليل المستند إليه، لأنهم مختلفون في عدد الكيلو متر ومختلفون في أيام السفر التي يجب القصر من الصلاة فيها ومختلفون ... وصدق الله العظيم حيث يقول: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82). النساء.
ـــ أساذتي الكرام كيف تتعاملون مع رواية تتناقض مع أحسن الحديث ( القرآن العظيم)؟
أرجو منكم أعزائي جوابا صريحا دون لف ولا دوران، واحتسبوا أجركم عند الله سبحانه الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا. والسلام عليكم.
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
بسم الله وبه توكّلت
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأخ الكريم دادي تعحبت كثيرا من قولك:
لأنك أنت الذي قاتحت الموضوع ونحن المتابعون ومشاركات الإخوة كانت للاستفسار عن مرادك وطريقة الاستدلال على فهمك، لكن للأسف لم تستطع، وأرجو أن تعلنها صراحة للإخوة ولا تنسى أيضا أن تُعلن صراحة أنك ترى أن الآية مفصلة ومبينة وقطعية، وهذا من قولك:
ولا أنسى أيضا أن أنصح نفسي مما نصحتك به فكلنا بحاجة إلى من يأخذ بأيدينا إلى الخير ويرتب لنا مجموع تصوراتنا، واعلم أخي الكريم أنني لا أريد منك إلا خيرا لأن الولوج في مثل هذه المواضيع والحكم بهذه الأحكام أخاف أن يكون من قبيل التقول على الله بغير علم، فإن التباين واختلاف المواهب بين البشر واضح وهذا من حكمة الله تعالى، وإيماننا بهذا يجعلنا نرد الامور إلى نصابها.
حاول أخي الكريم أن تسعى إلى ذلك واعلم أن الغاية ليست في ردّنا أو ردّك لكن كيف نلقى الله تعالى ونحن لم نتقوّل عليه بغير علم.
وأجدد لك النصح ثانية بالرجوع إلى بحث الأخ أبو نصر حول منهج الوصول إلى الحقيقة وحول مبادئ مهمة للتجرد، لكن ..لكن..حاول أن تقرأ البحث دون أدنى خلفية، والله الموفّق وهو الهادي إلى سواء السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأخ الكريم دادي تعحبت كثيرا من قولك:
لأنه حسب ظني أن جميع من تابع الحوار سيتفق معي أنك لم تستطيع الجواب على الأسئلة بل قمت باللف والدوران، وهذا الطلب الذي طلبته منا لمجانبة اللف والدوران ما هو إلا دليل على ما قُلتُه.أرجو منكم أعزائي جوابا صريحا دون لف ولا دوران، واحتسبوا أجركم عند الله سبحانه الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا
لأنك أنت الذي قاتحت الموضوع ونحن المتابعون ومشاركات الإخوة كانت للاستفسار عن مرادك وطريقة الاستدلال على فهمك، لكن للأسف لم تستطع، وأرجو أن تعلنها صراحة للإخوة ولا تنسى أيضا أن تُعلن صراحة أنك ترى أن الآية مفصلة ومبينة وقطعية، وهذا من قولك:
ومن قولك أيضا:و الدليل القطعي على ذلك و الذي لا ريب فيه هو قوله تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
ليفهم من سمع هذه الصراحة أن من نطق بهذا الإعلان له خلل منهجي ومنطقي في فهم الآيات وفي التعامل مع كلام الخالق، ولينصحك كل من أراد منك خيرا بمحاولة الجلوس إلى من بأخذ بيدك إلى الخير ويرتّب لك مجموع تلك التصورات لكي لا يصير بينها التناقض والإضطراب.في نظري فإن هذه الآية الكريمة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليوضحوها، فهي مفصلة مبينة.
ولا أنسى أيضا أن أنصح نفسي مما نصحتك به فكلنا بحاجة إلى من يأخذ بأيدينا إلى الخير ويرتب لنا مجموع تصوراتنا، واعلم أخي الكريم أنني لا أريد منك إلا خيرا لأن الولوج في مثل هذه المواضيع والحكم بهذه الأحكام أخاف أن يكون من قبيل التقول على الله بغير علم، فإن التباين واختلاف المواهب بين البشر واضح وهذا من حكمة الله تعالى، وإيماننا بهذا يجعلنا نرد الامور إلى نصابها.
حاول أخي الكريم أن تسعى إلى ذلك واعلم أن الغاية ليست في ردّنا أو ردّك لكن كيف نلقى الله تعالى ونحن لم نتقوّل عليه بغير علم.
وأجدد لك النصح ثانية بالرجوع إلى بحث الأخ أبو نصر حول منهج الوصول إلى الحقيقة وحول مبادئ مهمة للتجرد، لكن ..لكن..حاول أن تقرأ البحث دون أدنى خلفية، والله الموفّق وهو الهادي إلى سواء السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله
أبو محسن- عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله،
تحية من عند الله عليكم،
أخي الكريم أبو محسن قلتم: الأخ الكريم دادي تعحبت كثيرا من قولك:
ـ أرجو منكم أعزائي جوابا صريحا دون لف ولا دوران، واحتسبوا أجركم عند الله سبحانه الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا.
لأنه حسب ظني أن جميع من تابع الحوار سيتفق معي أنك لم تستطيع الجواب على الأسئلة بل قمت باللف والدوران، وهذا الطلب الذي طلبته منا لمجانبة اللف والدوران ما هو إلا دليل على ما قُلتُه. أهـ
آن لي أن أتعجب في هذه المرة، لأن كلامكم وظنكم هذا يدل على اللف والدوران تماما مثل ما فعلت حسب نظركم، رغم أن السؤال من طالب للمعرفة كان سؤالا بسيطا جدا، (كيف تتعاملون مع رواية تتناقض مع أحسن الحديث ( القرآن العظيم)؟)
لكن الجواب عليه ليس من السهل على من يعتقد أن مع كتاب الله تعالى كُتبا أخرى مُقدسة.
ـ سيدي الكريم قلتم: لأنك أنت الذي قاتحت الموضوع ونحن المتابعون ومشاركات الإخوة كانت للاستفسار عن مرادك وطريقة الاستدلال على فهمك، لكن للأسف لم تستطع، وأرجو أن تعلنها صراحة للإخوة ولا تنسى أيضا أن تُعلن صراحة أنك ترى أن الآية مفصلة ومبينة وقطعية، وهذا من قولك:
و الدليل القطعي على ذلك و الذي لا ريب فيه هو قوله تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
ومن قولك أيضا:
في نظري فإن هذه الآية الكريمة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليوضحوها، فهي مفصلة مبينة.أهـ
نعم أنا الذي فاتحت الموضوع متسائلا وقلت رأيي فيه كذلك، بأن آية القصر من الصلاة تكون في حالة الخوف حين الضرب في الأرض فقط، لأن الله تعالى رفع الحرج من قصر الصلاة إذا وجد الخوف، والذي يتم صلاته رغم وجود الخوف فلا إثم عليه لأن الأصل هو إقام الصلاة، وقد طلبت من فضلكم في تعليقي السابق ما يلي: أرجو من فضلكم أن تشرحوا لنا معنى قوله تعالى : وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا(101). النساء.
لكن مع الأسف لم أحظ بأستاذ يعلمني ما أجهل، بل أجده يتعجب مما أقول، ولا يعلمني إلا كلاما يخيفني به من التقول على الله، ولا أدري من المتقول على الله الذي يحاول فهم آيات الله وأحسن الحديث، أم الذي يستمسك بروايات نسبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام مخالفة لما أنزل إليه، ورواتها قيل فيهم ما قيل. وقد طلبت أيضا أن تقدموا لنا أهم رواية ترونها تبين معنى قوله تعالى : (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا). لكن مع الأسف لم أتلق أي رد على تساؤلاتي التي قدمت بين أيديكم لأتعلم منكم ما أجهل.
ختاما أرجو إن كان لديكم شرحا وافيا لقوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا). فأرجو أن تحتسبوا أجركم عند الله وتشرحوا لنا معناها، وسوف أكون لكم شاكرا، وأعدكم أنني سوف أعلن أمامكم عن جهلي لمقصد الآية والحكمة من القصر من الصلاة حين الضرب في الأرض، لأن الله تعالى يقول للذين آمنوا المبتغين إليه الوسيلة والمجاهدين في سبيله طلبا للفلاح في الدنيا والآخرة يقول سبحانه: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(35) المائدة.
أرجو أن نكون من الذين يبتغون إلى الله الوسيلة ويجاهدون في سبيله لنكون من المفلحين. شكرا لكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء والسلام عليكم.
تحية من عند الله عليكم،
أخي الكريم أبو محسن قلتم: الأخ الكريم دادي تعحبت كثيرا من قولك:
ـ أرجو منكم أعزائي جوابا صريحا دون لف ولا دوران، واحتسبوا أجركم عند الله سبحانه الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا.
لأنه حسب ظني أن جميع من تابع الحوار سيتفق معي أنك لم تستطيع الجواب على الأسئلة بل قمت باللف والدوران، وهذا الطلب الذي طلبته منا لمجانبة اللف والدوران ما هو إلا دليل على ما قُلتُه. أهـ
آن لي أن أتعجب في هذه المرة، لأن كلامكم وظنكم هذا يدل على اللف والدوران تماما مثل ما فعلت حسب نظركم، رغم أن السؤال من طالب للمعرفة كان سؤالا بسيطا جدا، (كيف تتعاملون مع رواية تتناقض مع أحسن الحديث ( القرآن العظيم)؟)
لكن الجواب عليه ليس من السهل على من يعتقد أن مع كتاب الله تعالى كُتبا أخرى مُقدسة.
ـ سيدي الكريم قلتم: لأنك أنت الذي قاتحت الموضوع ونحن المتابعون ومشاركات الإخوة كانت للاستفسار عن مرادك وطريقة الاستدلال على فهمك، لكن للأسف لم تستطع، وأرجو أن تعلنها صراحة للإخوة ولا تنسى أيضا أن تُعلن صراحة أنك ترى أن الآية مفصلة ومبينة وقطعية، وهذا من قولك:
و الدليل القطعي على ذلك و الذي لا ريب فيه هو قوله تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
ومن قولك أيضا:
في نظري فإن هذه الآية الكريمة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليوضحوها، فهي مفصلة مبينة.أهـ
نعم أنا الذي فاتحت الموضوع متسائلا وقلت رأيي فيه كذلك، بأن آية القصر من الصلاة تكون في حالة الخوف حين الضرب في الأرض فقط، لأن الله تعالى رفع الحرج من قصر الصلاة إذا وجد الخوف، والذي يتم صلاته رغم وجود الخوف فلا إثم عليه لأن الأصل هو إقام الصلاة، وقد طلبت من فضلكم في تعليقي السابق ما يلي: أرجو من فضلكم أن تشرحوا لنا معنى قوله تعالى : وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا(101). النساء.
لكن مع الأسف لم أحظ بأستاذ يعلمني ما أجهل، بل أجده يتعجب مما أقول، ولا يعلمني إلا كلاما يخيفني به من التقول على الله، ولا أدري من المتقول على الله الذي يحاول فهم آيات الله وأحسن الحديث، أم الذي يستمسك بروايات نسبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام مخالفة لما أنزل إليه، ورواتها قيل فيهم ما قيل. وقد طلبت أيضا أن تقدموا لنا أهم رواية ترونها تبين معنى قوله تعالى : (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا). لكن مع الأسف لم أتلق أي رد على تساؤلاتي التي قدمت بين أيديكم لأتعلم منكم ما أجهل.
ختاما أرجو إن كان لديكم شرحا وافيا لقوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا). فأرجو أن تحتسبوا أجركم عند الله وتشرحوا لنا معناها، وسوف أكون لكم شاكرا، وأعدكم أنني سوف أعلن أمامكم عن جهلي لمقصد الآية والحكمة من القصر من الصلاة حين الضرب في الأرض، لأن الله تعالى يقول للذين آمنوا المبتغين إليه الوسيلة والمجاهدين في سبيله طلبا للفلاح في الدنيا والآخرة يقول سبحانه: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(35) المائدة.
أرجو أن نكون من الذين يبتغون إلى الله الوسيلة ويجاهدون في سبيله لنكون من المفلحين. شكرا لكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء والسلام عليكم.
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
الأخ دادي وجميع الإخوة الكرام المتابعون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا وقبل كل شيء أعود إلى النقطة التي يبدو أنها أساءت إلى الأخ دادي ولم يكن قصدي منها شيء، وهي تلك العبارة التي سطرها الأخ دادي بالأحمر وعلق عليها بما ينبئ عن استيائه منها، فأقول: إنني لم أرد منها شيئا سيئا ومرادي أنك ربما تعجلت في الجواب ولم تركز على مطابقة السؤال والجواب، ولعل العبارة قد خانتني فأرجو المعذرة والصفح إن سبب لكم ذلك أدنى إساءة فما مرادي الإساءة والله يعلم ذلك.
وأود أن أقدم تنبيها أراه مهما جدا في تناول كل ما يشكل على المسلم من الأحكام والتصورات، فأقول
إن ورود الأسئلة المشكلات والمحيرات ربما أمر فطري لكل من كان سليم القلب متقد العقل حر النفس ناقدا لكل ما يقتنع به، وقد يحصل على الحل لمشكله بسؤال أو قراءة كتاب في أقرب فرصة من استشكاله وقد يبقى ذلك المشكل قائما لديه، غير أنه لا يملك -تواضعا للحق وابتغاء له وتعبدا لله به- أن يتجاهله أو يعرض عنه، وفي الوقت نفسه لا يمكنه أن يطمئن نفسه بحل من الحلول التي لا يقتنع بها أو نبه على أن فيه مشكلات أكبر أو أنه لا يحل المشكلة على الأقل.
وفي موضوعنا لدي إشكالات في السنة تحتاج إلى البحث لذلك لا أدخل في نقاش حول السنة لأن القضية غير مفصول فيها عندي ومنهجيا كما سبق وأشرت لا يمكن تقديم أي مسألة فيها حكم مستمد من السنة على موضوع حجية السنة لأن البناء لا يتم. أما من فصل في الموضوع وتبنى رأيا فذلك لا مشكلة له فيه.
لذا قلت أول المناقشة أن القرآن الكريم مقدم في الاستدلال على أي مصدر آخر، ومن استنبط حكما منه فلابد من إثبات مدعاه من دلالة الآيات الكريمات عليه، ونقاشنا في هذا الموضوع محصور في دلالة الآية عنوان الموضوع على عدم مشروعية جواز القصر للسفر لا للخوف.
لذا فالآية يا أخي دادي ليست في الموضوع أصلا، وإنما هي في الحرب والخوف فلا يمكنك استمداد حكم حالة السفر منها، ولو سلم لك بأن الضرب في الأرض يعني السفر فإن الآية اشترطت خوف الذين كفروا، (إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) وقد قلتُ إن وجود إباحة القصر للخوف والحرب لا يعني عدم إمكان القصر لغيره، كما أن قوله تعالى: (فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة) لا يعارض القصر في السفر عند ثبوته.
وقد تساءلت إذا كان الشرط هنا لا يحتمل التخصيص فما الحكم عند قصر الصلاة لخوف سرقة متاع وغيره مما أوردته في أسئلتي السابقة.
وهنا أود تنبيهك أخي دادي إلى أمر مهم وهو أنك قد نسبت إلي وإلى الإخوة قصرهم في السفر لأجل السفر ولست أدري من أين أتيت بهذه المعلومة ؟! فأرجو أن تتحرى في ذلك أو تسأل قبل إصدار حكمك وإتباعم له بترك أحسن الحديث وما ورد هناك في كلامكم الذي لا أوافقك عليه لأنه حكم بغير دليل.
ومناقشتي لك في دلالة الآية لا يعني أنني أخالفك في العمل فقد يثبت الحكم مع الاختلاف في دلالة هذه الآية على المراد.
أرجو أن لا تعد عدم خوضي في المرويات في هذه المسألة لا لفا ولا دورانا وإنما التزاما بما التزمت به أولا من مناقشة دلالة هذه الآية على عدم مشروعية القصر للسفر كما جاء في مداخلتكم الكريمة.
تقبل فائق تقديري واحترامي واعتذاري أخي دادي
فنحن نستفيد منكم ونفيدكم بما علمنا الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا وقبل كل شيء أعود إلى النقطة التي يبدو أنها أساءت إلى الأخ دادي ولم يكن قصدي منها شيء، وهي تلك العبارة التي سطرها الأخ دادي بالأحمر وعلق عليها بما ينبئ عن استيائه منها، فأقول: إنني لم أرد منها شيئا سيئا ومرادي أنك ربما تعجلت في الجواب ولم تركز على مطابقة السؤال والجواب، ولعل العبارة قد خانتني فأرجو المعذرة والصفح إن سبب لكم ذلك أدنى إساءة فما مرادي الإساءة والله يعلم ذلك.
وأود أن أقدم تنبيها أراه مهما جدا في تناول كل ما يشكل على المسلم من الأحكام والتصورات، فأقول
إن ورود الأسئلة المشكلات والمحيرات ربما أمر فطري لكل من كان سليم القلب متقد العقل حر النفس ناقدا لكل ما يقتنع به، وقد يحصل على الحل لمشكله بسؤال أو قراءة كتاب في أقرب فرصة من استشكاله وقد يبقى ذلك المشكل قائما لديه، غير أنه لا يملك -تواضعا للحق وابتغاء له وتعبدا لله به- أن يتجاهله أو يعرض عنه، وفي الوقت نفسه لا يمكنه أن يطمئن نفسه بحل من الحلول التي لا يقتنع بها أو نبه على أن فيه مشكلات أكبر أو أنه لا يحل المشكلة على الأقل.
وفي موضوعنا لدي إشكالات في السنة تحتاج إلى البحث لذلك لا أدخل في نقاش حول السنة لأن القضية غير مفصول فيها عندي ومنهجيا كما سبق وأشرت لا يمكن تقديم أي مسألة فيها حكم مستمد من السنة على موضوع حجية السنة لأن البناء لا يتم. أما من فصل في الموضوع وتبنى رأيا فذلك لا مشكلة له فيه.
لذا قلت أول المناقشة أن القرآن الكريم مقدم في الاستدلال على أي مصدر آخر، ومن استنبط حكما منه فلابد من إثبات مدعاه من دلالة الآيات الكريمات عليه، ونقاشنا في هذا الموضوع محصور في دلالة الآية عنوان الموضوع على عدم مشروعية جواز القصر للسفر لا للخوف.
لذا فالآية يا أخي دادي ليست في الموضوع أصلا، وإنما هي في الحرب والخوف فلا يمكنك استمداد حكم حالة السفر منها، ولو سلم لك بأن الضرب في الأرض يعني السفر فإن الآية اشترطت خوف الذين كفروا، (إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) وقد قلتُ إن وجود إباحة القصر للخوف والحرب لا يعني عدم إمكان القصر لغيره، كما أن قوله تعالى: (فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة) لا يعارض القصر في السفر عند ثبوته.
وقد تساءلت إذا كان الشرط هنا لا يحتمل التخصيص فما الحكم عند قصر الصلاة لخوف سرقة متاع وغيره مما أوردته في أسئلتي السابقة.
وهنا أود تنبيهك أخي دادي إلى أمر مهم وهو أنك قد نسبت إلي وإلى الإخوة قصرهم في السفر لأجل السفر ولست أدري من أين أتيت بهذه المعلومة ؟! فأرجو أن تتحرى في ذلك أو تسأل قبل إصدار حكمك وإتباعم له بترك أحسن الحديث وما ورد هناك في كلامكم الذي لا أوافقك عليه لأنه حكم بغير دليل.
ومناقشتي لك في دلالة الآية لا يعني أنني أخالفك في العمل فقد يثبت الحكم مع الاختلاف في دلالة هذه الآية على المراد.
أرجو أن لا تعد عدم خوضي في المرويات في هذه المسألة لا لفا ولا دورانا وإنما التزاما بما التزمت به أولا من مناقشة دلالة هذه الآية على عدم مشروعية القصر للسفر كما جاء في مداخلتكم الكريمة.
تقبل فائق تقديري واحترامي واعتذاري أخي دادي
فنحن نستفيد منكم ونفيدكم بما علمنا الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صالح- مشرف
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله،
أخي الكريم الأستاذ صالح، الإخوة الأعزاء المتابعين لهذا الحوار المتواضع، تحية من عند الله عليكم جميعا.
ـ جزيل الشكر لكم أخي الفاضل الأستاذ صالح على هذا التعليق القيم المفيد، وأبدأ بالاعتذار لكم على ما نبهتني إليه، على أنني نسبت إليكم وإلى الإخوة قصرهم في السفر لأجل السفر، وأرجو أن تكتب لي العبارة التي نسبت إليكم ذلك، لا لشيء إلا لأؤنب نفسي لما صدر منها غفلة أو استنادا إلى وجهة نظر قد أخفقت في فهمها.
ـ أخي الكريم الأستاذ صالح حسب ما فهمت من تصريحكم وهو: لذا فالآية يا أخي دادي ليست في الموضوع أصلا، وإنما هي في الحرب والخوف فلا يمكنك استمداد حكم حالة السفر منها. أهـ
هل يجوز لي وللقارئ الكريم أن يفهم من تصريحكم أعلاه أنه بمثابة إقرار أن آية القصر من الصلاة في السفر غير واردة أصلا في الكتاب؟
لأن حسب معرفتي المتواضعة لا توجد آية أخرى في الكتاب يجيز المولى تعالى فيها القصر من الصلاة إلا الآية "101" من سورة النساء، ونلاحظ أن الله تعالى قبل أن يأذن للمؤمنين بالقصر من الصلاة إذا وجد الخوف حين الضرب في الأرض فإنه سبحانه قال: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ. "94" النساء. والضرب في الأرض ( السفر) يكون ابتغاء فضل الله، أو في سبيل الله ردا للعدوان، وفي الطريق إلى هذا أو ذاك أجاز المولى تعالى لعباده أن يقصروا من الصلاة في حالة الخوف فقط، فقال سبحانه: (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا.) ويقول سبحانه: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا."20" المزمل.
إذن حسب فهمي المتواضع حين الضرب في الأرض أو السفر قد رفع المولى تعالى الحرج عن المؤمنين أن يقصروا من صلاتهم إن خافوا من الذين كفروا أو من أي شيء يجعلهم غير مطمئنين على أنفسهم.
أما أن يكون المؤمن في محله مطمئنا يبتغي من فضل الله، وهو في هناء مع أهله وأحبائه فيجمع بين الصلاة قصرا فهذا ما لم أفهم من زمان إلى اليوم، فما هو الدليل الشرعي على هذا العمل، ومن المشرع في القصر من الصلاة في السفر إذا لم توجد آية في الموضوع أصلا؟
مرة أخرى أرجو أن يعذر بعضنا البعض عن بعض الهفوات الغير المقصودة، لأننا والحمد لله تعالى مخلصون في البحث عن الحق كل الحق فقط، والله على ذلك من الشاهدين.
تقبلوا أخي العزيز الأستاذ صالح أزكى السلام وأزكى التحيات. والسلام عليكم جميعا.
أخي الكريم الأستاذ صالح، الإخوة الأعزاء المتابعين لهذا الحوار المتواضع، تحية من عند الله عليكم جميعا.
ـ جزيل الشكر لكم أخي الفاضل الأستاذ صالح على هذا التعليق القيم المفيد، وأبدأ بالاعتذار لكم على ما نبهتني إليه، على أنني نسبت إليكم وإلى الإخوة قصرهم في السفر لأجل السفر، وأرجو أن تكتب لي العبارة التي نسبت إليكم ذلك، لا لشيء إلا لأؤنب نفسي لما صدر منها غفلة أو استنادا إلى وجهة نظر قد أخفقت في فهمها.
ـ أخي الكريم الأستاذ صالح حسب ما فهمت من تصريحكم وهو: لذا فالآية يا أخي دادي ليست في الموضوع أصلا، وإنما هي في الحرب والخوف فلا يمكنك استمداد حكم حالة السفر منها. أهـ
هل يجوز لي وللقارئ الكريم أن يفهم من تصريحكم أعلاه أنه بمثابة إقرار أن آية القصر من الصلاة في السفر غير واردة أصلا في الكتاب؟
لأن حسب معرفتي المتواضعة لا توجد آية أخرى في الكتاب يجيز المولى تعالى فيها القصر من الصلاة إلا الآية "101" من سورة النساء، ونلاحظ أن الله تعالى قبل أن يأذن للمؤمنين بالقصر من الصلاة إذا وجد الخوف حين الضرب في الأرض فإنه سبحانه قال: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ. "94" النساء. والضرب في الأرض ( السفر) يكون ابتغاء فضل الله، أو في سبيل الله ردا للعدوان، وفي الطريق إلى هذا أو ذاك أجاز المولى تعالى لعباده أن يقصروا من الصلاة في حالة الخوف فقط، فقال سبحانه: (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا.) ويقول سبحانه: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا."20" المزمل.
إذن حسب فهمي المتواضع حين الضرب في الأرض أو السفر قد رفع المولى تعالى الحرج عن المؤمنين أن يقصروا من صلاتهم إن خافوا من الذين كفروا أو من أي شيء يجعلهم غير مطمئنين على أنفسهم.
أما أن يكون المؤمن في محله مطمئنا يبتغي من فضل الله، وهو في هناء مع أهله وأحبائه فيجمع بين الصلاة قصرا فهذا ما لم أفهم من زمان إلى اليوم، فما هو الدليل الشرعي على هذا العمل، ومن المشرع في القصر من الصلاة في السفر إذا لم توجد آية في الموضوع أصلا؟
مرة أخرى أرجو أن يعذر بعضنا البعض عن بعض الهفوات الغير المقصودة، لأننا والحمد لله تعالى مخلصون في البحث عن الحق كل الحق فقط، والله على ذلك من الشاهدين.
تقبلوا أخي العزيز الأستاذ صالح أزكى السلام وأزكى التحيات. والسلام عليكم جميعا.
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعا مشاركين ومتابعين
وشكرا لك أخي دادي على الإثراء والنقاش.
أعود مرة أخرى لأؤكد أخي دادي أن هدفي من دخول هذا الموضوع هو الحديث عن دلالة الآية على عدم مشروعية القصر للسفر، دون البحث عن حكم القصر في السفر لأن ذلك لا يمكن الوصول إليه إلا بنقد الأدلة جميعا في هذه المسألة وذلك ما لا يتسنى لي حاليا بارك الله فيك.
لذا فالسؤال الجدير بالطرح هنا كيف فهمنا من الآية أن القصر للسفر غير مشروع؟ فقوله تعالى (فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة) عام غير قطعي على أفراده، (فعل في سياق الشرط وللفعل حكم النكرة كما يقول الأصوليون) أي يمكن التخصيص منه، فالقول بعدم إمكان القصر إلا عند الخوف ظني أولا ثم إنه بدلالة المفهوم لا المنطوق فالآية لم تقل إذا اطمأننتم فلا يجوز لكم القصر. كما أنها لم تقل إن الاطمئنان يعني الرجوع من السفر أو ذهاب الخوف من الكافر، وإذا كان لا علاقة للسفر بالخوف من الكافر فما الحكمة من ذكر هذا القيد بداية الآية ؟
كما أن القصر في الآية مبهم غير مفسر فلم ينص على القصر من عدد الركعات أو إلغائها والاكتفاء بالإيماء كما هو مشروع في حالة الحرب عند شدة القتال وعدم التمكن من الصلاة بالركوع والسجود وكما هو مشروع في حالة المرض وعدم القدرة على الحركة بما لا يتأتى معه الركوع والسجود.
وهذا الإبهام لا يعطينا دلالة قطعية من الآية على المراد من القصر.
هذا من جهة كما أن الاستدلال بالمفهوم ظني لدى العقلاء جميعا، فقد يجوز للشارع الحكيم أن يزيد من حالات القصر لأسباب أخرى ولا يعد ذلك تناقضا مع هذه الآية.
لذا فخلاصة ما يفهم من الآية مشروعية القصر لأجل الخوف في السفر.
وإذا كانت العلة هي الخوف كما ذهب إليه الأخ دادي فالأسئلة التي طرحتها أولا من صور الخوف جديرة بالبحث.
ثم إذا كان المراد القصر المعروف من قصر الرباعيات في الآية فكيف يمكن إثبات ذلك فعلى حد علمي لم يرد تفصيل ذلك في القرآن الكريم ؟
أرجو أن نبقى في دلالة الآية وما يمكن فهمه منها ويبدو لي أنه يحق لي إثارة السؤال مرة أخرى: هل هذه الآية محكمة ؟!
مع فائق تقديري واحترامي للأخ دادي وأدعو الإخوة للمشاركة بآرائهم واستفساراتهم وأجرهم على الله.
والله الموفق للخير
جميعا مشاركين ومتابعين
وشكرا لك أخي دادي على الإثراء والنقاش.
أعود مرة أخرى لأؤكد أخي دادي أن هدفي من دخول هذا الموضوع هو الحديث عن دلالة الآية على عدم مشروعية القصر للسفر، دون البحث عن حكم القصر في السفر لأن ذلك لا يمكن الوصول إليه إلا بنقد الأدلة جميعا في هذه المسألة وذلك ما لا يتسنى لي حاليا بارك الله فيك.
لذا فالسؤال الجدير بالطرح هنا كيف فهمنا من الآية أن القصر للسفر غير مشروع؟ فقوله تعالى (فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة) عام غير قطعي على أفراده، (فعل في سياق الشرط وللفعل حكم النكرة كما يقول الأصوليون) أي يمكن التخصيص منه، فالقول بعدم إمكان القصر إلا عند الخوف ظني أولا ثم إنه بدلالة المفهوم لا المنطوق فالآية لم تقل إذا اطمأننتم فلا يجوز لكم القصر. كما أنها لم تقل إن الاطمئنان يعني الرجوع من السفر أو ذهاب الخوف من الكافر، وإذا كان لا علاقة للسفر بالخوف من الكافر فما الحكمة من ذكر هذا القيد بداية الآية ؟
كما أن القصر في الآية مبهم غير مفسر فلم ينص على القصر من عدد الركعات أو إلغائها والاكتفاء بالإيماء كما هو مشروع في حالة الحرب عند شدة القتال وعدم التمكن من الصلاة بالركوع والسجود وكما هو مشروع في حالة المرض وعدم القدرة على الحركة بما لا يتأتى معه الركوع والسجود.
وهذا الإبهام لا يعطينا دلالة قطعية من الآية على المراد من القصر.
هذا من جهة كما أن الاستدلال بالمفهوم ظني لدى العقلاء جميعا، فقد يجوز للشارع الحكيم أن يزيد من حالات القصر لأسباب أخرى ولا يعد ذلك تناقضا مع هذه الآية.
لذا فخلاصة ما يفهم من الآية مشروعية القصر لأجل الخوف في السفر.
وإذا كانت العلة هي الخوف كما ذهب إليه الأخ دادي فالأسئلة التي طرحتها أولا من صور الخوف جديرة بالبحث.
ثم إذا كان المراد القصر المعروف من قصر الرباعيات في الآية فكيف يمكن إثبات ذلك فعلى حد علمي لم يرد تفصيل ذلك في القرآن الكريم ؟
أرجو أن نبقى في دلالة الآية وما يمكن فهمه منها ويبدو لي أنه يحق لي إثارة السؤال مرة أخرى: هل هذه الآية محكمة ؟!
مع فائق تقديري واحترامي للأخ دادي وأدعو الإخوة للمشاركة بآرائهم واستفساراتهم وأجرهم على الله.
والله الموفق للخير
صالح- مشرف
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله،
أخي الفاضل الأستاذ صالح جزيل الشكر لكم على ما قدمتم لنا مما علمكم الله تعالى.
بما أن الأستاذ الفاضل أبو نصر قد عاد إلينا، أرى أن نتوقف عن هذا الحوار الذي لم نتقدم فيه، فعلى كل واحد منا أن يتّبع ما يطمئن إليه قلبه ويرجو لقاء ربه به، لأن الله تعالى يقول: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(281). البقرة.
والسلام عليكم جميعا.
أخي الفاضل الأستاذ صالح جزيل الشكر لكم على ما قدمتم لنا مما علمكم الله تعالى.
بما أن الأستاذ الفاضل أبو نصر قد عاد إلينا، أرى أن نتوقف عن هذا الحوار الذي لم نتقدم فيه، فعلى كل واحد منا أن يتّبع ما يطمئن إليه قلبه ويرجو لقاء ربه به، لأن الله تعالى يقول: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(281). البقرة.
والسلام عليكم جميعا.
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل العزيز دادي، لك حق إيقاف النقاش والحوار الذي لن أتقدم فيه معك خطوة ما دمت مصرا على تجاهل دلالة الآية والذهاب للبحث في مصادر أخرى غير كتاب الله، وسيظل السؤال يلاحقكم: ما مدى دلالة هذه الآية على عدم مشروعية القصر في السفر ؟ وهل هي آية محكمة ؟!
فعقيدتنا ومنهجنا أن لا نترك كتاب الله تعالى قبل الوصول إلى فهم الحكم منه نهائيا للذهاب إلى مصادر أخرى، فلا يمكن الفصل في أي رواية أو حديث ما دام أننا لم نفصل القول في دلالة هذه الآية، لشيء يسير وبسيط أخي دادي، لأننا نرى هذه الآية خارج محل الاستدلال، وأنت تراها في محل الاستدلال، ولا تريد أن تناقش في هذه النقطة وتريد تجاوزها للحفاظ على استدلالك لتذهب مباشرة إلى أي حديث أو رواية وتقول إنها تعارض القرآن في حين أنها لا تعارض إلا فهمك وشتان بين الأمرين.
المشكلة التي يتخبط فيها (القرآنيون) - بين قوسين طبعا فكثير منهم متبعون للهوى لا للقرآن- عموما أنهم يريدون تجاوز كل شيء علمي يلزم المسلم بالتعلم والجلوس إلى العالم أو الكتاب والصبر معه لتعلم شيء من علوم الآلة الضرورية لفهم كتاب الله، مستندين في تعميماتهم إلى قوله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر) ولم يتدبروا هذه الآية حتى صاروا يخالفون كلام الله تعالى إذ يقولون: يسر الله القرآن للاستنباط، والقرآن صريح في رد ذلك إلى أولي الأمر وهم المتمكنون الذي آتاهم الله العلم الذي يصلون به إلى استنباط الأحكام من كتاب الله تعالى.
ومشكلة هذا الموضوع أخي دادي أنك ذهبت بعيدا في الانتصار لرأيك حتى جعلت هذه الآية محكمة مبينة ولست أدري إن كنت تعلم تعريف المبين والمحكم من الألفاظ، لذا ما أنصحك به بعد هذا النقاش -إن قبلت النصيحة طبعا- أن ترجع إلى كتب أصول الفقه لتبحث في أنواع الألفاظ والدلالات حتى تفرق بين المفهوم والمنطوق والألفاظ الواضحة والخفية، وهذه أول خطوة يجب عليك عملها حتى لا تقع في هذا الخلط بين المحكم والمتشابه والمجمل والمفصل والظاهر والخفي...
وقبل الختام لابد ونحن ما التقينا إلا لنتناصح ونذكر أنفسنا ونستعد للقاء الله تعالى، أن أقول يا أخي دادي كلاما صريحا جوابا على قولك: (فعلى كل واحد منا أن يتّبع ما يطمئن إليه قلبه ويرجو لقاء ربه به، لأن الله تعالى يقول: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) :
كلا ليس لأي منا أن يتبع ما اطمأن إليه بل يجب عليك أن تعود لأهل العلم حتى تفهم طرق دلالة النصوص على الأحكام ومراتبها، وإلا فإنني أخاف عليك عذاب الله تعالى ووعيده لأنك قائل بغير علم، وليس من تقوى الله واليوم الآخر الإصرار على القول بغير علم قال تعالى (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).
ولابد من التذكير بوجوب تدبر قوله تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (84))
شكرا لكم على هذا الحوار الذي أماط اللثام عن قضية مهمة وأبان منهج دادي (القرآني!) في استنباط الأحكام، وفهم النص ومدى التزامه باتباع أحسن الحديث.
تحياتي وتقديري وشكرا جزيلا.
أخي الفاضل العزيز دادي، لك حق إيقاف النقاش والحوار الذي لن أتقدم فيه معك خطوة ما دمت مصرا على تجاهل دلالة الآية والذهاب للبحث في مصادر أخرى غير كتاب الله، وسيظل السؤال يلاحقكم: ما مدى دلالة هذه الآية على عدم مشروعية القصر في السفر ؟ وهل هي آية محكمة ؟!
فعقيدتنا ومنهجنا أن لا نترك كتاب الله تعالى قبل الوصول إلى فهم الحكم منه نهائيا للذهاب إلى مصادر أخرى، فلا يمكن الفصل في أي رواية أو حديث ما دام أننا لم نفصل القول في دلالة هذه الآية، لشيء يسير وبسيط أخي دادي، لأننا نرى هذه الآية خارج محل الاستدلال، وأنت تراها في محل الاستدلال، ولا تريد أن تناقش في هذه النقطة وتريد تجاوزها للحفاظ على استدلالك لتذهب مباشرة إلى أي حديث أو رواية وتقول إنها تعارض القرآن في حين أنها لا تعارض إلا فهمك وشتان بين الأمرين.
المشكلة التي يتخبط فيها (القرآنيون) - بين قوسين طبعا فكثير منهم متبعون للهوى لا للقرآن- عموما أنهم يريدون تجاوز كل شيء علمي يلزم المسلم بالتعلم والجلوس إلى العالم أو الكتاب والصبر معه لتعلم شيء من علوم الآلة الضرورية لفهم كتاب الله، مستندين في تعميماتهم إلى قوله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر) ولم يتدبروا هذه الآية حتى صاروا يخالفون كلام الله تعالى إذ يقولون: يسر الله القرآن للاستنباط، والقرآن صريح في رد ذلك إلى أولي الأمر وهم المتمكنون الذي آتاهم الله العلم الذي يصلون به إلى استنباط الأحكام من كتاب الله تعالى.
ومشكلة هذا الموضوع أخي دادي أنك ذهبت بعيدا في الانتصار لرأيك حتى جعلت هذه الآية محكمة مبينة ولست أدري إن كنت تعلم تعريف المبين والمحكم من الألفاظ، لذا ما أنصحك به بعد هذا النقاش -إن قبلت النصيحة طبعا- أن ترجع إلى كتب أصول الفقه لتبحث في أنواع الألفاظ والدلالات حتى تفرق بين المفهوم والمنطوق والألفاظ الواضحة والخفية، وهذه أول خطوة يجب عليك عملها حتى لا تقع في هذا الخلط بين المحكم والمتشابه والمجمل والمفصل والظاهر والخفي...
وقبل الختام لابد ونحن ما التقينا إلا لنتناصح ونذكر أنفسنا ونستعد للقاء الله تعالى، أن أقول يا أخي دادي كلاما صريحا جوابا على قولك: (فعلى كل واحد منا أن يتّبع ما يطمئن إليه قلبه ويرجو لقاء ربه به، لأن الله تعالى يقول: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) :
كلا ليس لأي منا أن يتبع ما اطمأن إليه بل يجب عليك أن تعود لأهل العلم حتى تفهم طرق دلالة النصوص على الأحكام ومراتبها، وإلا فإنني أخاف عليك عذاب الله تعالى ووعيده لأنك قائل بغير علم، وليس من تقوى الله واليوم الآخر الإصرار على القول بغير علم قال تعالى (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).
ولابد من التذكير بوجوب تدبر قوله تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (84))
شكرا لكم على هذا الحوار الذي أماط اللثام عن قضية مهمة وأبان منهج دادي (القرآني!) في استنباط الأحكام، وفهم النص ومدى التزامه باتباع أحسن الحديث.
تحياتي وتقديري وشكرا جزيلا.
صالح- مشرف
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
خلاصة ختامية
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
موضوع جميل جدا لذا نشكر الإخوة الذين ساهموا بملاحظاتكم وتدخلاتهم، فما أحسن أن يُخضع الإنسان بين الحين والآخر بعض المفاهيم والمسلمات تحت المحك للنقد والمناقشة سعيا نحو الحقيقة والوضوح.
أحاول أن أشارك الإخوة في هذا الموضوع بخلاصة حاولت استنتاجها من قراءتي للموضوع وسأحاول أن أجعل الخلاصة على شكل نقاط:
- مهما تصور الإنسان الحقيقة فلابد من وضعها على المحك بين الحين والآخر، ولابد له من الاستماع إلى الآخر ليستفيد ويفيد.
- القرآن الكريم مقدم في الاستدلال على أي مصدر آخر.
- العرض على آي القرآن الكريم والوصول إلى أحكام من خلال الآيات القرآنية ليس بالأمر الهيّن، وقد أعجبني في ذلك قول الأستاذ أبو نصر في الموضوع الآخر:
- الأخ دادي أخطأ في النقل عن الشيخ القنوبي ونسب إليه التناقض لكن يبدو أنه لم يفهم كلام الشيخ رغم أن الشيخ نبه القراء من الوقوع في هذا الخطأ، فأرجو منه التوبة والحذر في المستقبل.
- الآية القرآنية التي ذكرها الأخ دادي حول القصر في السفر لا يمكن القول بأنها قطعية لأنها محتملة لكثير من الأفهام.
- الأخ دادي لم يستطع الجواب على الأسئلة التي طرحت من طرف الإخوة رغم أنها يرى أن الدليل قطعي وأنها لا تحتاج إلى أهل الذكر لانها مبينة.
- منهج الاخ دادي لا بمكن بناء أي فهم عليه لأنه يتخبط بين الآيات القرآنية دون علم ولا دراية بقواعد النص وفهمه.
- قول الاخ دادي بأن لكل أن يقتنع بما وصل إليه والله تعالى هو الحكم قول يتعارض مع بيان الله تعالى لمعالم الحق وأسسه ومجملاته كما يوهم بأن ما في القٍرآن الكريم شيء وما سيحكم الله تعالى به يوم القيامة شيء آخر.
- آخر خلاصة هو نصيحة للأخ دادي بالجلوس إلى أهل العلم لدراسة مختلف فنون العلم كاللغة وأصول الفقة والفقه والحديث وو..لأنه بإقدامه على النصوص قد يسقط في القول على الله بغير علم وهو ما حذّر الله تعالى منه في كثير من آيات القرآن الكريم
أشكر كل الإخوة الذين ساهموا في إثراء الموضوع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل جدا لذا نشكر الإخوة الذين ساهموا بملاحظاتكم وتدخلاتهم، فما أحسن أن يُخضع الإنسان بين الحين والآخر بعض المفاهيم والمسلمات تحت المحك للنقد والمناقشة سعيا نحو الحقيقة والوضوح.
أحاول أن أشارك الإخوة في هذا الموضوع بخلاصة حاولت استنتاجها من قراءتي للموضوع وسأحاول أن أجعل الخلاصة على شكل نقاط:
- مهما تصور الإنسان الحقيقة فلابد من وضعها على المحك بين الحين والآخر، ولابد له من الاستماع إلى الآخر ليستفيد ويفيد.
- القرآن الكريم مقدم في الاستدلال على أي مصدر آخر.
- العرض على آي القرآن الكريم والوصول إلى أحكام من خلال الآيات القرآنية ليس بالأمر الهيّن، وقد أعجبني في ذلك قول الأستاذ أبو نصر في الموضوع الآخر:
ولا نفهم من هذا أن القرآن كلّه بهذه الطريقة بل فيه ما هو ميسّر للذكر والفهم ومتيسّر فهمه لكثير من الناس.ولا ريب أن العرض على القرآن الكريم -مثلا- يحتاج إلى تضلع في اللغة العربية التي جاء بها الشرع الحنيف، وأصول الفقه الذي قعّد لمنهجية التعامل مع النصوص لغويا ومنطقيا وشرعيا، إضافة إلى إحاطة بالأسلوب القرآني في تقرير الأحكام، فليس كل الحصر حصر، ولا كل العمومات مستغرقة لأفرادها دائما، وهذا تضبطه قواعد أصولية، وأغلب تلك القواعد وضعت بطريقة تستوعب كل أفرادها، -ولم تفلح بعد المدارس المعاصرة في إيجاد بديل له لحد الآن-.
والعرض على العقل والفطرة يحتاج إلى إحاطة بمقاصد الشريعة وحِكَم التشريع، فكم تورط أناس في ادعاء مخالفة العقل والفطرة حتى لنصوص قرآنية قطعية.
وادعاء مخالفة العلم تقتضي التعمق في التصور العلمي، فكم من نظرية كان يُظن أنها حقيقة لكن سرعان ما يتضح أنها لا تعدو أن تكون وهما.
- الأخ دادي أخطأ في النقل عن الشيخ القنوبي ونسب إليه التناقض لكن يبدو أنه لم يفهم كلام الشيخ رغم أن الشيخ نبه القراء من الوقوع في هذا الخطأ، فأرجو منه التوبة والحذر في المستقبل.
- الآية القرآنية التي ذكرها الأخ دادي حول القصر في السفر لا يمكن القول بأنها قطعية لأنها محتملة لكثير من الأفهام.
- الأخ دادي لم يستطع الجواب على الأسئلة التي طرحت من طرف الإخوة رغم أنها يرى أن الدليل قطعي وأنها لا تحتاج إلى أهل الذكر لانها مبينة.
- منهج الاخ دادي لا بمكن بناء أي فهم عليه لأنه يتخبط بين الآيات القرآنية دون علم ولا دراية بقواعد النص وفهمه.
- قول الاخ دادي بأن لكل أن يقتنع بما وصل إليه والله تعالى هو الحكم قول يتعارض مع بيان الله تعالى لمعالم الحق وأسسه ومجملاته كما يوهم بأن ما في القٍرآن الكريم شيء وما سيحكم الله تعالى به يوم القيامة شيء آخر.
- آخر خلاصة هو نصيحة للأخ دادي بالجلوس إلى أهل العلم لدراسة مختلف فنون العلم كاللغة وأصول الفقة والفقه والحديث وو..لأنه بإقدامه على النصوص قد يسقط في القول على الله بغير علم وهو ما حذّر الله تعالى منه في كثير من آيات القرآن الكريم
" إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
أشكر كل الإخوة الذين ساهموا في إثراء الموضوع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوسطية- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله،
تحية من عند الله عليكم أيها الطيبون، شكرا لكم أخي الحبيب الأستاذ صالح على هذا الرد الذي كان لزاما علي أن أعلق عليه بما يلي:
ـ أولا وقبل كل شيء بودي أن أشكر من كل قلبي إدارة هذا الموقع والقائمين عليه لسعة صدرهم والتعامل مع تلميذ قد تخلص من حرج السؤال وتوجيهه إلى العلماء مع الإلحاح في تساؤلاته، وهذا في نظري يزيد من قيمة الموقع والمشرفين عليه، لأن مثل هذا الحوار لو كان مثلا ( وقد كان) في موقع المجرة العمانية لأغلق الموضوع ولمنع التلميذ ( الوقح في نظرهم) من دخوله لضيق صدورهم وحرجها...
ـ أخي العزيز الفاضل الأستاذ صالح جزيل الشكر لكم على ما تكرمتم به من وقتكم في هذا الحوار المفيد لنا جميعا، ليعلم كل منا منهج وطريقة تعامل الآخر مع كتاب الله تعالى.
ـ قلتم: لن أتقدم فيه معك خطوة ما دمت مصرا على تجاهل دلالة الآية والذهاب للبحث في مصادر أخرى غير كتاب الله، أهـ
أخي الحبيب الأستاذ صالح أنا لا أبحث عن مصادر أخرى، لأنني أعتقد أن القصر من الصلاة في حالة الضرب في الأرض أو في غيره لا يجوز إلا عند وجود الخوف، بل إن الأهم ومربط الفرس هو أنني لا أبحث في مصادر أخرى غير التدبر بكل تواضع وإخلاص في كتاب الله تعالى اعتمادا على الآية "101" النساء. أما المصادر الأخرى ( الروايات) فهي التي استدل بها فضيلة الشيخ القنوبي في كتابه ( الرأي المعتبر في حكم صلاة السفر) لذلك قد سألت في بداية المقال (هل ساكني (واد نشو) يجب عليهم القصر من الصلاة حسب قول فضيلة الشيخ القنوبي أم يجب عليهم الإتمام وإقام الصلاة كاملة دون تقصير؟) ولم أتلق أية إجابة على هذا السؤال من أحد منكم إلى اليوم. من حقي أن ألح في السؤال، وأعتقد أن من حق الغير ألا يهتم بسؤال التلميذ العنيد المتطاول حسب رأي البعض.
أعيد وأكرر أن دليلي على القصر من الصلاة لا يكون (حسب فهمي طبعا) إلا في حالة خوف فقط، ولا أعلم دليلا آخر من القرآن العظيم يجيز القصر من الصلاة في السفر حتى في حالة طمأنينة. وهذا ليس رأي التلميذ إنما هو ما اطمأن إليه مما يراه العلماء الآخرون،
قلتم: فعقيدتنا ومنهجنا أن لا نترك كتاب الله تعالى قبل الوصول إلى فهم الحكم منه نهائيا للذهاب إلى مصادر أخرى،. ؟! وقلتم: فلا يمكن الفصل في أي رواية أو حديث ما دام أننا لم نفصل القول في دلالة هذه الآية، لشيء يسير وبسيط أخي دادي، لأننا نرى هذه الآية خارج محل الاستدلال، وأنت تراها في محل الاستدلال،.
أخي العزيز الأستاذ صالح يفهم من قولكم أننا مختلفان في الاستدلال من الآية الكريمة "101" من سورة النساء، (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ). أكرر لكم رجائي أن تبينوا لنا ما تعولون عليه في القصر من الصلاة في السفر، لأنكم حسب فهمي لا تعتبرون الآية "101" النساء دليلا على القصر من الصلاة في السفر، مع التأكيد مرة أخرى أن وجهة نظركم واضحة مفهومة ومختصرة، فما هو دليلكم من القرآن العظيم؟
وقد علمتم أني أراها في محل الاستدلال، وأنتم ترون غير ذلك، ولم تبينوا للتلميذ على ما تستندون إليه، وتختصروا لي وللقارئ الكريم الطريق لعلنا نصل إلى كلمة سواء بيننا، ويزول الإشكال، وأنا مستعد كما ذكرت من قبل أن أتراجع عن موقفي إذا أتيتم لنا بما تعولون عليه شريطة أن يكون من كتاب الله تعالى.
ـ ختاما رأي في الآية "101" النساء لم أطمئن إليه إلا بعد جلوسي لعلماء آخرين معتبرين هم كذلك، ولعلم القارئ الكريم أن من بين من يتم الصلاة من الصحابة في السفر عثمان بن عفان وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما، لأن هناك آية تخيفني وهي التي أنذرنا الله تعالى فيها حيث قال سبحانه:يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ* وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67)(67). الأحزاب.
ولأمر ما فإني أتوقع أنكم تتفقون معي في أن الآية التي تشملنا جميعا هو قوله تعالى: وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمْ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(92). النحل.
لأنني متيقن بأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، وندعوه سبحانه ألا يحمِّلنا ما لا طاقة لنا به وأن يعفوَ عنا ويغفرَ لنا إنه هو الغفور الرحيم.
ختاما تقبل مني أخي الحبيب الأستاذ صالح أصدق وأزكى التحيات والاحترام.
والسلام والتحية من عند الله على الطيبين والطيبات.
تحية من عند الله عليكم أيها الطيبون، شكرا لكم أخي الحبيب الأستاذ صالح على هذا الرد الذي كان لزاما علي أن أعلق عليه بما يلي:
ـ أولا وقبل كل شيء بودي أن أشكر من كل قلبي إدارة هذا الموقع والقائمين عليه لسعة صدرهم والتعامل مع تلميذ قد تخلص من حرج السؤال وتوجيهه إلى العلماء مع الإلحاح في تساؤلاته، وهذا في نظري يزيد من قيمة الموقع والمشرفين عليه، لأن مثل هذا الحوار لو كان مثلا ( وقد كان) في موقع المجرة العمانية لأغلق الموضوع ولمنع التلميذ ( الوقح في نظرهم) من دخوله لضيق صدورهم وحرجها...
ـ أخي العزيز الفاضل الأستاذ صالح جزيل الشكر لكم على ما تكرمتم به من وقتكم في هذا الحوار المفيد لنا جميعا، ليعلم كل منا منهج وطريقة تعامل الآخر مع كتاب الله تعالى.
ـ قلتم: لن أتقدم فيه معك خطوة ما دمت مصرا على تجاهل دلالة الآية والذهاب للبحث في مصادر أخرى غير كتاب الله، أهـ
أخي الحبيب الأستاذ صالح أنا لا أبحث عن مصادر أخرى، لأنني أعتقد أن القصر من الصلاة في حالة الضرب في الأرض أو في غيره لا يجوز إلا عند وجود الخوف، بل إن الأهم ومربط الفرس هو أنني لا أبحث في مصادر أخرى غير التدبر بكل تواضع وإخلاص في كتاب الله تعالى اعتمادا على الآية "101" النساء. أما المصادر الأخرى ( الروايات) فهي التي استدل بها فضيلة الشيخ القنوبي في كتابه ( الرأي المعتبر في حكم صلاة السفر) لذلك قد سألت في بداية المقال (هل ساكني (واد نشو) يجب عليهم القصر من الصلاة حسب قول فضيلة الشيخ القنوبي أم يجب عليهم الإتمام وإقام الصلاة كاملة دون تقصير؟) ولم أتلق أية إجابة على هذا السؤال من أحد منكم إلى اليوم. من حقي أن ألح في السؤال، وأعتقد أن من حق الغير ألا يهتم بسؤال التلميذ العنيد المتطاول حسب رأي البعض.
أعيد وأكرر أن دليلي على القصر من الصلاة لا يكون (حسب فهمي طبعا) إلا في حالة خوف فقط، ولا أعلم دليلا آخر من القرآن العظيم يجيز القصر من الصلاة في السفر حتى في حالة طمأنينة. وهذا ليس رأي التلميذ إنما هو ما اطمأن إليه مما يراه العلماء الآخرون،
قلتم: فعقيدتنا ومنهجنا أن لا نترك كتاب الله تعالى قبل الوصول إلى فهم الحكم منه نهائيا للذهاب إلى مصادر أخرى،. ؟! وقلتم: فلا يمكن الفصل في أي رواية أو حديث ما دام أننا لم نفصل القول في دلالة هذه الآية، لشيء يسير وبسيط أخي دادي، لأننا نرى هذه الآية خارج محل الاستدلال، وأنت تراها في محل الاستدلال،.
أخي العزيز الأستاذ صالح يفهم من قولكم أننا مختلفان في الاستدلال من الآية الكريمة "101" من سورة النساء، (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ). أكرر لكم رجائي أن تبينوا لنا ما تعولون عليه في القصر من الصلاة في السفر، لأنكم حسب فهمي لا تعتبرون الآية "101" النساء دليلا على القصر من الصلاة في السفر، مع التأكيد مرة أخرى أن وجهة نظركم واضحة مفهومة ومختصرة، فما هو دليلكم من القرآن العظيم؟
وقد علمتم أني أراها في محل الاستدلال، وأنتم ترون غير ذلك، ولم تبينوا للتلميذ على ما تستندون إليه، وتختصروا لي وللقارئ الكريم الطريق لعلنا نصل إلى كلمة سواء بيننا، ويزول الإشكال، وأنا مستعد كما ذكرت من قبل أن أتراجع عن موقفي إذا أتيتم لنا بما تعولون عليه شريطة أن يكون من كتاب الله تعالى.
ـ ختاما رأي في الآية "101" النساء لم أطمئن إليه إلا بعد جلوسي لعلماء آخرين معتبرين هم كذلك، ولعلم القارئ الكريم أن من بين من يتم الصلاة من الصحابة في السفر عثمان بن عفان وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما، لأن هناك آية تخيفني وهي التي أنذرنا الله تعالى فيها حيث قال سبحانه:يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ* وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67)(67). الأحزاب.
ولأمر ما فإني أتوقع أنكم تتفقون معي في أن الآية التي تشملنا جميعا هو قوله تعالى: وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمْ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(92). النحل.
لأنني متيقن بأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، وندعوه سبحانه ألا يحمِّلنا ما لا طاقة لنا به وأن يعفوَ عنا ويغفرَ لنا إنه هو الغفور الرحيم.
ختاما تقبل مني أخي الحبيب الأستاذ صالح أصدق وأزكى التحيات والاحترام.
والسلام والتحية من عند الله على الطيبين والطيبات.
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
وأعتذر بداية أخي العزيز دادي عن هذا التأخر في الجواب لبعض الانشغالات التي أخذت من وقتي. فمعذرة مرة أخرى.
هذا والشكر موصول إليك أخي العزيز دادي على طرحك لهذه المواضيع وفتحها للنقاش المباشر أمام الناس حتى يتبصروا الأمر ويكونوا على بينة منه وهذا بحد ذاته دعوة إلى الله وتبصير للناس بما قد يقعون فيه من أخطاء في عبادتهم لربهم، وهذا هدفنا من هذا المنتدى والذي نتقرب إلى الله تعالى بفتحه والمشاركة فيه. فما يكون لنا أن نقدم على غلق موضوع لأجل سؤال أو فكرة ما، وإذا كان المولى تعالى أرشدنا إلى مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن وقبول الحق منهم إن كان والعدل معهم فكيف بنا ونحن أبناء الأمة المسلمة، لا يسعنا إلا أن نستمع لبعضنا بعضا ونسعى إلى قبول الحق مهما يكن من جاء به، والله نسأل أن يوفقنا في السير على هذا المنهاج ابتغاء وجهه ورضوانه.
أخي دادي،
لقد قلتُ في مداخلتي الأخيرة إنك تذهب إلى المصادر الأخرى وتترك كتاب الله تعالى، فأنا من بداية الحوار أدعوك إلى مناقشة دلالة الآية على عدم مشروعية القصر للسفر وفي كل مرة ترجع لتقول قال الشيخ القنوبي، أو تسأل عن الروايات التي يستند إليها القائون بمشروعيته، وفي هذا ترك واضح لكلام الله تعالى، وذهاب إلى غيره من المصادر قبل استقصاء البحث في كلام الخالق، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ولا يمكننا الذهاب إلى أي مصدر في هذا الموضوع إلا بعد استفراغ الوسع في فهم هذه الآية من كتاب الله تعالى، إذ ما يدريك لعل الآية لا تساعدك على الفهم الذي فهمته.
لذا قلتُ في أول مداخلة إننا نريد من هذا الحوار فهم قوله تعالى: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) وقد تفضلت مشكورا بالقول إن ما يستفاد من الآية أن القصر في السفر لا يجوز إلا للخوف، غير أننا عندما أردنا التحقق من دلالة هذه الآية على هذا المعنى رحت تذهب يمينا وشمالا.
وقد بادرت بالقول إن هذه الآية محكمة مبينة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليبينوها ثم في مداخلتكم الأخيرة قلت إنك رجعت إلى العلماء فبينوا لكم ما فهمت وهذا واضح في قولك: وهذا ليس رأي التلميذ إنما هو ما اطمأن إليه مما يراه العلماء الآخرون وهذا بحد ذاته دليل وإقرار منك أخي دادي أن الآية غير محكمة. ثم إنك قلت بأوضح عبارة:
ختاما رأي في الآية "101" النساء لم أطمئن إليه إلا بعد جلوسي لعلماء آخرين معتبرين هم كذلك، ولعلم القارئ الكريم أن من بين من يتم الصلاة من الصحابة في السفر عثمان بن عفان وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما.
وهذه العبارة تفتح الباب واسعا أمام إشكالات كثيرة في منهجك في التعامل مع القرآن الكريم وعلاقة ذلك بفهم الصحابة وعملهم خاصة في العبادات التي لا يمكن أن يعملوها برأيهم، وقبل ذلك بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، والعجب كل العجب إذا كانت هذه الآية محكمة فلماذا لم تطمئن أخي دادي فور قراءتك لها؟ وإن كان الأمر يعود إلى العلماء أهل الاستنباط أفلا يجوز لمخالفك أيضا أن يخاف عليك من قوله تعالى: (إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) ؟ أم أن الآية غير محكمة والمسألة مسألة رأي واجتهاد وقد استدل طائفة من العلماء بمفهومها وهو غير قطعي إذ لم يدل منطوقها على نفي مشروعية القصر لغير الخوف في السفر؟ ثم إن فعل عثمان وعائشة وغيرهما هل هو مبني على مفهوم هذه الآية أم على خلاف آخر بناء على حجية السنة والمتعلق بإتمامه صلى الله عليه وسلم بمكة عند الفتح أو قصره ؟ فالاتفاق في الرأي لا يعني الموافقة في الدليل وأرجو أن نتنبه لهذا جيدا، لأننا بصدد مناقشة دلالة الآية بغض النظر عن الحكم الذي توصل إليه بإعمال منهج اجتهادي ما. ثم إن السؤال الآخر المهم أيضا هنا: وماذا كان رأي الصحابة الآخرين؟! وهل أعرضوا عن هذه الآية ولم يفهموها ؟ وقبل هذا السؤال وبعده: لماذا الرجوع إلى البشر-الصحابة وغيرهم- فيما بينه القرآن وفصله ؟ وإذا لم يكن لرأي أولئك الصحابة أي دور في فهم الآية فلماذا ذكرتهم أخي دادي ولم تذكر غيرهم، وإذا عارضتك بفهم صحابي آخر أفتؤول الآية حينها إلى التشابه أم ستبقى محكمة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليبينوها ؟! ثم ما دليلك على أن عثمان وعائشة قالوا بهذا الرأي وهل تجد ذكرا لهذا في كتاب الله تعالى؟ أم أنه رجم بالغيب واتباع لأقوال البشر وترك لكتاب الله تعالى ؟ والسؤال الثقيل هنا: ما أثر هذه الأسئلة كلها في منهج دادي القرآني وعلاقته بالصحابة والحديث والسنة على الأقل في فهم كتاب الله تعالى؟!
وهناك أسئلة كثيرة تنهال على منهجك أخي دادي بعد ذكرك لتلك الفقرة في قولك:
[وأنا مستعد كما ذكرت من قبل أن أتراجع عن موقفي إذا أتيتم لنا بما تعولون عليه شريطة أن يكون من كتاب الله تعالى.
ـ ختاما رأي في الآية "101" النساء لم أطمئن إليه إلا بعد جلوسي لعلماء آخرين معتبرين هم كذلك، ولعلم القارئ الكريم أن من بين من يتم الصلاة من الصحابة في السفر عثمان بن عفان وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما، لأن هناك آية تخيفني وهي التي أنذرنا الله تعالى فيها حيث قال سبحانه:يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ* وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67)(67). الأحزاب.]
وباستدلالك بهذه الآية في هذا المقام فلا يخلو أمرك إما أن تكون في ضلال أو يكون مخالفك في ضلال على حد فهمك ؟ وأنا أقول لك أن الدين أرحم من هذا ولا يكون في ضلال إلا من ضيق على الناس أمر دينهم وألزمهم ما لم يلزمهم الله تعالى في كتابه.
أرجو منك مرة أخرى أن لا تخرج عن الآية ولا تذكر لا الشيخ القنوبي ولا أحدا من البشر ولكن لنا مصدر واحد هو كتاب الله تعالى فحسب.
وهنا سؤال سنعيد الانطلاق منه أخي دادي:
هل ترى أن الآية تدل على مشروعية القصر للخوف في السفر. أم ترى أنها فوق ذلك تدل أيضا على عدم مشروعية القصر لغير الخوف في السفر ؟ وإذا كنت ترى الثاني فما وجه الدلالة عليه من الآية ؟
كامل الاحترام والتقدير والشكر لجهودكم أخي العزيز دادي
وأعتذر بداية أخي العزيز دادي عن هذا التأخر في الجواب لبعض الانشغالات التي أخذت من وقتي. فمعذرة مرة أخرى.
هذا والشكر موصول إليك أخي العزيز دادي على طرحك لهذه المواضيع وفتحها للنقاش المباشر أمام الناس حتى يتبصروا الأمر ويكونوا على بينة منه وهذا بحد ذاته دعوة إلى الله وتبصير للناس بما قد يقعون فيه من أخطاء في عبادتهم لربهم، وهذا هدفنا من هذا المنتدى والذي نتقرب إلى الله تعالى بفتحه والمشاركة فيه. فما يكون لنا أن نقدم على غلق موضوع لأجل سؤال أو فكرة ما، وإذا كان المولى تعالى أرشدنا إلى مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن وقبول الحق منهم إن كان والعدل معهم فكيف بنا ونحن أبناء الأمة المسلمة، لا يسعنا إلا أن نستمع لبعضنا بعضا ونسعى إلى قبول الحق مهما يكن من جاء به، والله نسأل أن يوفقنا في السير على هذا المنهاج ابتغاء وجهه ورضوانه.
أخي دادي،
لقد قلتُ في مداخلتي الأخيرة إنك تذهب إلى المصادر الأخرى وتترك كتاب الله تعالى، فأنا من بداية الحوار أدعوك إلى مناقشة دلالة الآية على عدم مشروعية القصر للسفر وفي كل مرة ترجع لتقول قال الشيخ القنوبي، أو تسأل عن الروايات التي يستند إليها القائون بمشروعيته، وفي هذا ترك واضح لكلام الله تعالى، وذهاب إلى غيره من المصادر قبل استقصاء البحث في كلام الخالق، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ولا يمكننا الذهاب إلى أي مصدر في هذا الموضوع إلا بعد استفراغ الوسع في فهم هذه الآية من كتاب الله تعالى، إذ ما يدريك لعل الآية لا تساعدك على الفهم الذي فهمته.
لذا قلتُ في أول مداخلة إننا نريد من هذا الحوار فهم قوله تعالى: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) وقد تفضلت مشكورا بالقول إن ما يستفاد من الآية أن القصر في السفر لا يجوز إلا للخوف، غير أننا عندما أردنا التحقق من دلالة هذه الآية على هذا المعنى رحت تذهب يمينا وشمالا.
وقد بادرت بالقول إن هذه الآية محكمة مبينة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليبينوها ثم في مداخلتكم الأخيرة قلت إنك رجعت إلى العلماء فبينوا لكم ما فهمت وهذا واضح في قولك: وهذا ليس رأي التلميذ إنما هو ما اطمأن إليه مما يراه العلماء الآخرون وهذا بحد ذاته دليل وإقرار منك أخي دادي أن الآية غير محكمة. ثم إنك قلت بأوضح عبارة:
ختاما رأي في الآية "101" النساء لم أطمئن إليه إلا بعد جلوسي لعلماء آخرين معتبرين هم كذلك، ولعلم القارئ الكريم أن من بين من يتم الصلاة من الصحابة في السفر عثمان بن عفان وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما.
وهذه العبارة تفتح الباب واسعا أمام إشكالات كثيرة في منهجك في التعامل مع القرآن الكريم وعلاقة ذلك بفهم الصحابة وعملهم خاصة في العبادات التي لا يمكن أن يعملوها برأيهم، وقبل ذلك بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، والعجب كل العجب إذا كانت هذه الآية محكمة فلماذا لم تطمئن أخي دادي فور قراءتك لها؟ وإن كان الأمر يعود إلى العلماء أهل الاستنباط أفلا يجوز لمخالفك أيضا أن يخاف عليك من قوله تعالى: (إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) ؟ أم أن الآية غير محكمة والمسألة مسألة رأي واجتهاد وقد استدل طائفة من العلماء بمفهومها وهو غير قطعي إذ لم يدل منطوقها على نفي مشروعية القصر لغير الخوف في السفر؟ ثم إن فعل عثمان وعائشة وغيرهما هل هو مبني على مفهوم هذه الآية أم على خلاف آخر بناء على حجية السنة والمتعلق بإتمامه صلى الله عليه وسلم بمكة عند الفتح أو قصره ؟ فالاتفاق في الرأي لا يعني الموافقة في الدليل وأرجو أن نتنبه لهذا جيدا، لأننا بصدد مناقشة دلالة الآية بغض النظر عن الحكم الذي توصل إليه بإعمال منهج اجتهادي ما. ثم إن السؤال الآخر المهم أيضا هنا: وماذا كان رأي الصحابة الآخرين؟! وهل أعرضوا عن هذه الآية ولم يفهموها ؟ وقبل هذا السؤال وبعده: لماذا الرجوع إلى البشر-الصحابة وغيرهم- فيما بينه القرآن وفصله ؟ وإذا لم يكن لرأي أولئك الصحابة أي دور في فهم الآية فلماذا ذكرتهم أخي دادي ولم تذكر غيرهم، وإذا عارضتك بفهم صحابي آخر أفتؤول الآية حينها إلى التشابه أم ستبقى محكمة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليبينوها ؟! ثم ما دليلك على أن عثمان وعائشة قالوا بهذا الرأي وهل تجد ذكرا لهذا في كتاب الله تعالى؟ أم أنه رجم بالغيب واتباع لأقوال البشر وترك لكتاب الله تعالى ؟ والسؤال الثقيل هنا: ما أثر هذه الأسئلة كلها في منهج دادي القرآني وعلاقته بالصحابة والحديث والسنة على الأقل في فهم كتاب الله تعالى؟!
وهناك أسئلة كثيرة تنهال على منهجك أخي دادي بعد ذكرك لتلك الفقرة في قولك:
[وأنا مستعد كما ذكرت من قبل أن أتراجع عن موقفي إذا أتيتم لنا بما تعولون عليه شريطة أن يكون من كتاب الله تعالى.
ـ ختاما رأي في الآية "101" النساء لم أطمئن إليه إلا بعد جلوسي لعلماء آخرين معتبرين هم كذلك، ولعلم القارئ الكريم أن من بين من يتم الصلاة من الصحابة في السفر عثمان بن عفان وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما، لأن هناك آية تخيفني وهي التي أنذرنا الله تعالى فيها حيث قال سبحانه:يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ* وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67)(67). الأحزاب.]
وباستدلالك بهذه الآية في هذا المقام فلا يخلو أمرك إما أن تكون في ضلال أو يكون مخالفك في ضلال على حد فهمك ؟ وأنا أقول لك أن الدين أرحم من هذا ولا يكون في ضلال إلا من ضيق على الناس أمر دينهم وألزمهم ما لم يلزمهم الله تعالى في كتابه.
أرجو منك مرة أخرى أن لا تخرج عن الآية ولا تذكر لا الشيخ القنوبي ولا أحدا من البشر ولكن لنا مصدر واحد هو كتاب الله تعالى فحسب.
وهنا سؤال سنعيد الانطلاق منه أخي دادي:
هل ترى أن الآية تدل على مشروعية القصر للخوف في السفر. أم ترى أنها فوق ذلك تدل أيضا على عدم مشروعية القصر لغير الخوف في السفر ؟ وإذا كنت ترى الثاني فما وجه الدلالة عليه من الآية ؟
كامل الاحترام والتقدير والشكر لجهودكم أخي العزيز دادي
صالح- مشرف
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله،
أخي الكريم الأستاذ صالح الإخوة الأعزاء تحية من عند الله عليكم،
أنا أيضا أعتذر لكم عن التأخير في الرد، وأرجو أن يعذر بعضنا البعض عن ذلك، فلا جناح علينا إن تأخرنا عن الرد.
شكرا لكم أعزائي على فتح هذا المنتدى تقربا به إلى الله تعالى، أدعوه سبحانه أن يوفقكم ويوفق رواده للإفادة والاستفادة من هذا المنتدى الذي أعتبره منارة لمن يبحث عن شاطئ الأمان في الدنيا والفوز العظيم في الآخرة.
أخي العزيز قلتم: فأنا من بداية الحوار أدعوك إلى مناقشة دلالة الآية على عدم مشروعية القصر للسفر.
أخي الكريم أرجو أن يتسع صدركم وتصبروا معي، وتتعاملوا معي على قدر فهمي ومعرفتي المتواضعة، لذا أقول إذا كان فهمي من كلامكم صحيحا، فإنكم لا تعتبرون الآية "101" النساء هي الدالة على القصر من الصلاة في السفر، فما هي الآية الدالة على القصر من الصلاة في السفر حسب علمكم والتي تعتمدون عليها؟
قلتم: والعجب كل العجب إذا كانت هذه الآية محكمة فلماذا لم تطمئن أخي دادي فور قراءتك لها؟
أقول لو لم أكن مطمئنا إلى أن القصر من الصلاة لا يكون إلا في حالة خوف، ما فتحت هذا الموضوع مستفسرا عن أدلة فضيلة الشيخ القنوبي الذي ألَّف كتابا عنونه ( الرأي المعتبر في حكم صلاة السفر)، إنما استدلالي بغير القرآن هو مجرد استئناس لرأي آخر معتبرا كذلك ليس إلا، وأنا منذ سنين مطمئن أنها آية محكمة، ولا يطمئن قلبي أن أقصر من الصلاة وأنا في مكان مطمئن، بل علي شكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة وذلك بإقامة الصلاة. (فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ.).
بصراحة أخي العزيز الأستاذ صالح لا زلت لم افهم رأيكم في القصر من الصلاة، فهل يمكن أن تفيدنا بتفسيركم للآية "101" النساء، وما هو دليلكم على القصر في الصلاة في السفر؟
قلتم:
هل ترى أن الآية تدل على مشروعية القصر للخوف في السفر. أم ترى أنها فوق ذلك تدل أيضا على عدم مشروعية القصر لغير الخوف في السفر ؟ وإذا كنت ترى الثاني فما وجه الدلالة عليه من الآية ؟
بالنسبة لي أرى أن الآية شرَّعت القصر من الصلاة حين الضرب في الأرض و وجود الخوف، أو وجود فتنة أو حرب، لأن الأصل هو المحافظة على الصلوات الموقوتة المفروضة كاملة، والقصر منها إنما هو استثناء ورفع للحرج، يقول المولى تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ(238)فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ(239). البقرة. ونجد دائما شرط الخوف هو الذي يرفع الحرج من الصلاة رجالا أو ركبانا أو القصر منها. وهذا أكبر دليل على القصر من الصلاة إلا في حالة الخوف فقط. والله أعلم.
تقبلوا أخي الكريم أصدق وأزكى التحيات والسلام عليكم جميعا.
أخي الكريم الأستاذ صالح الإخوة الأعزاء تحية من عند الله عليكم،
أنا أيضا أعتذر لكم عن التأخير في الرد، وأرجو أن يعذر بعضنا البعض عن ذلك، فلا جناح علينا إن تأخرنا عن الرد.
شكرا لكم أعزائي على فتح هذا المنتدى تقربا به إلى الله تعالى، أدعوه سبحانه أن يوفقكم ويوفق رواده للإفادة والاستفادة من هذا المنتدى الذي أعتبره منارة لمن يبحث عن شاطئ الأمان في الدنيا والفوز العظيم في الآخرة.
أخي العزيز قلتم: فأنا من بداية الحوار أدعوك إلى مناقشة دلالة الآية على عدم مشروعية القصر للسفر.
أخي الكريم أرجو أن يتسع صدركم وتصبروا معي، وتتعاملوا معي على قدر فهمي ومعرفتي المتواضعة، لذا أقول إذا كان فهمي من كلامكم صحيحا، فإنكم لا تعتبرون الآية "101" النساء هي الدالة على القصر من الصلاة في السفر، فما هي الآية الدالة على القصر من الصلاة في السفر حسب علمكم والتي تعتمدون عليها؟
قلتم: والعجب كل العجب إذا كانت هذه الآية محكمة فلماذا لم تطمئن أخي دادي فور قراءتك لها؟
أقول لو لم أكن مطمئنا إلى أن القصر من الصلاة لا يكون إلا في حالة خوف، ما فتحت هذا الموضوع مستفسرا عن أدلة فضيلة الشيخ القنوبي الذي ألَّف كتابا عنونه ( الرأي المعتبر في حكم صلاة السفر)، إنما استدلالي بغير القرآن هو مجرد استئناس لرأي آخر معتبرا كذلك ليس إلا، وأنا منذ سنين مطمئن أنها آية محكمة، ولا يطمئن قلبي أن أقصر من الصلاة وأنا في مكان مطمئن، بل علي شكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة وذلك بإقامة الصلاة. (فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ.).
بصراحة أخي العزيز الأستاذ صالح لا زلت لم افهم رأيكم في القصر من الصلاة، فهل يمكن أن تفيدنا بتفسيركم للآية "101" النساء، وما هو دليلكم على القصر في الصلاة في السفر؟
قلتم:
هل ترى أن الآية تدل على مشروعية القصر للخوف في السفر. أم ترى أنها فوق ذلك تدل أيضا على عدم مشروعية القصر لغير الخوف في السفر ؟ وإذا كنت ترى الثاني فما وجه الدلالة عليه من الآية ؟
بالنسبة لي أرى أن الآية شرَّعت القصر من الصلاة حين الضرب في الأرض و وجود الخوف، أو وجود فتنة أو حرب، لأن الأصل هو المحافظة على الصلوات الموقوتة المفروضة كاملة، والقصر منها إنما هو استثناء ورفع للحرج، يقول المولى تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ(238)فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ(239). البقرة. ونجد دائما شرط الخوف هو الذي يرفع الحرج من الصلاة رجالا أو ركبانا أو القصر منها. وهذا أكبر دليل على القصر من الصلاة إلا في حالة الخوف فقط. والله أعلم.
تقبلوا أخي الكريم أصدق وأزكى التحيات والسلام عليكم جميعا.
مجرد مرور
اخي الكريم دادي السلام عليكم ورحمة الله أرجو ان تكون بخير وعلى أحسن حال.
قرأت المشاركة السابقة فتوقفت على قولك:
لذلك أردت أن تعلمنا مما علمك الله في معنى الإحكام وضوابطه، يعني متى نقول بأن الآية محكمة ومتى نقول بأنها غير محكمة؟
وإلى ذلك الحين تقبل مني سلاما مباركا
قرأت المشاركة السابقة فتوقفت على قولك:
وأنا منذ سنين مطمئن أنها آية محكمة
لذلك أردت أن تعلمنا مما علمك الله في معنى الإحكام وضوابطه، يعني متى نقول بأن الآية محكمة ومتى نقول بأنها غير محكمة؟
وإلى ذلك الحين تقبل مني سلاما مباركا
أبو محسن- عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله،
أخي الكريم أبو محس تحية من الله عليكم،
شكرا على مروركم وتعليقكم المفيد، وأقول حسب فهمي المتواضع جدا، أن الله تعالى أنزل الكتاب على عبده ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا، وأنزل فيه (أي في الكتاب) آيات محكمات بينات هن أم الكتاب والأصل، وأنزل في الكتاب أيضا آيات متشابهات لمن في قلبه زيغ ليتبع المتشابه من الآيات، ابتغاء الفتنة أو التأويل حسب هواه وحاجته، رغم أن الله تعالى قد حذرنا من اتباع الهوى وترك ما أنزل الله من البينات. يقول سبحانه: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(7). آل عمران.
إذن حسب فهمي البسيط فالآيات المحكمات هي التي قال المولى تعالى عنها: وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ(99). البقرة.
أرجو أن أستفيد مما علمكم الله كذلك، فما هو قولكم في المحكمات والمتشابهات؟ وهل المتشابهات تقضي على المحكمات؟
هذا رد على عجالة ربما ستكون لي عودة إن شاء الودود سبحانه. تقبل أخي الكريم أصدق التحيات وأزكى السلام والاحترام.
أخي الكريم أبو محس تحية من الله عليكم،
شكرا على مروركم وتعليقكم المفيد، وأقول حسب فهمي المتواضع جدا، أن الله تعالى أنزل الكتاب على عبده ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا، وأنزل فيه (أي في الكتاب) آيات محكمات بينات هن أم الكتاب والأصل، وأنزل في الكتاب أيضا آيات متشابهات لمن في قلبه زيغ ليتبع المتشابه من الآيات، ابتغاء الفتنة أو التأويل حسب هواه وحاجته، رغم أن الله تعالى قد حذرنا من اتباع الهوى وترك ما أنزل الله من البينات. يقول سبحانه: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(7). آل عمران.
إذن حسب فهمي البسيط فالآيات المحكمات هي التي قال المولى تعالى عنها: وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ(99). البقرة.
أرجو أن أستفيد مما علمكم الله كذلك، فما هو قولكم في المحكمات والمتشابهات؟ وهل المتشابهات تقضي على المحكمات؟
هذا رد على عجالة ربما ستكون لي عودة إن شاء الودود سبحانه. تقبل أخي الكريم أصدق التحيات وأزكى السلام والاحترام.
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم إخواني الكرام على هذا النفس الطويل في تتبع المسألة، وعلى الصبر على النقاش الهادئ الذي يسوده الاحترام المتبادل، ولو أننا نصبر على نقاش وتحليل كل قضايانا فبإذن الله تعالى ستتقارب أفكارنا.
برأيي أن موضوع المحكم والمتشابه ينبغي فتح النقاش فيه في موضوع مستقل، إذ رغم علاقته بالموضوع المناقََش إلا أنه سيجرنا إلى وجهة أخرى.
أما بخصوص الموضوع الرئيس وهو دلالة آية سورة النساء على حكم القصر في السفر، فأرى أن من أهم الإشكالات التي ينبغي أن تناقش -وقد قدمتها سابقا- هي:
أن الآية بدأت بقوله تعالى : " وإذا ضربتم في الأرض" يعني السفر ثم قال تعالى بعد ذلك " فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم" فلو أن القصر واجب أصلا في السفر لما رفع الله تعالى الجناح عن القصر في حالة الخوف، ومثال ذلك أن يقول أحد: لا جناح عليك أن تشرب في غير رمضان في حالة الحر الشديد، فنقول له بداهة لماذا احتجت إلى رفع الحرج والأكل جائز أصلا في حالة حر أو غيره، فلو كان القصر واجب في السفر عموما فلماذا أتت الآية برفع الحرج في حالة الخوف في السفر.
ثم بعد بيان صفة صلاة الخوف تاتي آية لتبين مفهوم المخالفة وهي حالة الاطمئنان لتقرر أنه في حالة الإطمئنان يجب إقامة الصلاة، والإقامة يعني أداؤها على الوجه الأصلي وفي الوقت المحدد كما ذهب إلى ذلك المفسرون، والتعقيب بحالة الاطمئنان يزيل إمكانية ان يكون الشرط " إن خفتم" سيق لأغراض بلاغية أخرى كالشرط في قوله تعالى "إن أردن تحصنا".
ولا ريب أنه يتضح جليا من السياق أن مفهوم الاطمئنان هو زوال الخوف، وبالنص على القصر في حالة الخوف والإقامة في حالة الاطمئنان وزوال الخوف، نلحظ أن مدار حكم القصر المنصوص في الآية هو حالة الخوف.
وبالرجوع إلى عدة تفاسير بحثا عن إمكانية وجود جواب لهذا الإشكال وجدت أن الجصاص في الأحكام ونقل عنه الظلال وغيره أن القصر المقصود في الآية هو ليس قصر عدد الركعات وإنما هو الصلاة على غير أصلها من الركوع والسجود وعدم الحركة، إذ إن المجاهد يصلي ركعة ثم يتناوب مع غيره ثم يكمل ما بقي له الصلاة وكذا يجوز لهم الصلاة بالإيماء رجالا وركبانا وغير ذلك.
فإن صح هذا الجواب فلا إشكال من أن القصر المذكور هنا هو ليس قصر عدد الركعات وإنما قصر هيئة الصلاة، وإن كان المقصود هو القصر المعهود في السفر فتكون بذلك الآية نص على ربط القصر في السفر مع حالة الخوف (في حال عدم اعتبار السنة)، وإن اعتبرنا السنة فيمكن بحث مسألة الجمع بينهما على صعيد دلالة "فإذا اطمأننتم"، مع فرض كذلك أن يكون تشريع القصر أتى بعد ذلك هذه الآية ، وغير ذلك من وجوه الجمع، وإلا فعلينا بالإتمام .
على أنه ينبغي بحث المسألة فقهيا كذلك، فالمذاهب التي ترى وجوب الإتمام لمن نوى السفر لأكثر من أربعة أيام أو ثمانية أو غير ذلك على الخلاف المشهور -هي تراعي قضية مشقة السفر والخوف الذي يصاحبه غالبا، ويبقى الإشكال جليا مع من يرى وجوب القصر ولو طالت المدة واستقر الإنسان وسكن وارتاح ...
أشكركم إخواني الكرام على هذا النفس الطويل في تتبع المسألة، وعلى الصبر على النقاش الهادئ الذي يسوده الاحترام المتبادل، ولو أننا نصبر على نقاش وتحليل كل قضايانا فبإذن الله تعالى ستتقارب أفكارنا.
برأيي أن موضوع المحكم والمتشابه ينبغي فتح النقاش فيه في موضوع مستقل، إذ رغم علاقته بالموضوع المناقََش إلا أنه سيجرنا إلى وجهة أخرى.
أما بخصوص الموضوع الرئيس وهو دلالة آية سورة النساء على حكم القصر في السفر، فأرى أن من أهم الإشكالات التي ينبغي أن تناقش -وقد قدمتها سابقا- هي:
أن الآية بدأت بقوله تعالى : " وإذا ضربتم في الأرض" يعني السفر ثم قال تعالى بعد ذلك " فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم" فلو أن القصر واجب أصلا في السفر لما رفع الله تعالى الجناح عن القصر في حالة الخوف، ومثال ذلك أن يقول أحد: لا جناح عليك أن تشرب في غير رمضان في حالة الحر الشديد، فنقول له بداهة لماذا احتجت إلى رفع الحرج والأكل جائز أصلا في حالة حر أو غيره، فلو كان القصر واجب في السفر عموما فلماذا أتت الآية برفع الحرج في حالة الخوف في السفر.
ثم بعد بيان صفة صلاة الخوف تاتي آية لتبين مفهوم المخالفة وهي حالة الاطمئنان لتقرر أنه في حالة الإطمئنان يجب إقامة الصلاة، والإقامة يعني أداؤها على الوجه الأصلي وفي الوقت المحدد كما ذهب إلى ذلك المفسرون، والتعقيب بحالة الاطمئنان يزيل إمكانية ان يكون الشرط " إن خفتم" سيق لأغراض بلاغية أخرى كالشرط في قوله تعالى "إن أردن تحصنا".
ولا ريب أنه يتضح جليا من السياق أن مفهوم الاطمئنان هو زوال الخوف، وبالنص على القصر في حالة الخوف والإقامة في حالة الاطمئنان وزوال الخوف، نلحظ أن مدار حكم القصر المنصوص في الآية هو حالة الخوف.
وبالرجوع إلى عدة تفاسير بحثا عن إمكانية وجود جواب لهذا الإشكال وجدت أن الجصاص في الأحكام ونقل عنه الظلال وغيره أن القصر المقصود في الآية هو ليس قصر عدد الركعات وإنما هو الصلاة على غير أصلها من الركوع والسجود وعدم الحركة، إذ إن المجاهد يصلي ركعة ثم يتناوب مع غيره ثم يكمل ما بقي له الصلاة وكذا يجوز لهم الصلاة بالإيماء رجالا وركبانا وغير ذلك.
فإن صح هذا الجواب فلا إشكال من أن القصر المذكور هنا هو ليس قصر عدد الركعات وإنما قصر هيئة الصلاة، وإن كان المقصود هو القصر المعهود في السفر فتكون بذلك الآية نص على ربط القصر في السفر مع حالة الخوف (في حال عدم اعتبار السنة)، وإن اعتبرنا السنة فيمكن بحث مسألة الجمع بينهما على صعيد دلالة "فإذا اطمأننتم"، مع فرض كذلك أن يكون تشريع القصر أتى بعد ذلك هذه الآية ، وغير ذلك من وجوه الجمع، وإلا فعلينا بالإتمام .
على أنه ينبغي بحث المسألة فقهيا كذلك، فالمذاهب التي ترى وجوب الإتمام لمن نوى السفر لأكثر من أربعة أيام أو ثمانية أو غير ذلك على الخلاف المشهور -هي تراعي قضية مشقة السفر والخوف الذي يصاحبه غالبا، ويبقى الإشكال جليا مع من يرى وجوب القصر ولو طالت المدة واستقر الإنسان وسكن وارتاح ...
أبونصر- مشرف
- عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا
الأخ دادي، شكرا جزيلا لك على جوابك، وإن كنت لم تأت فيه بجديد يذكر.
أساس حديثي معك في هذه المسألة ادعاؤك أن الآية محكمة ناصة على عدم مشروعية القصر إلا لأجل الخوف في السفر، وقد طرحت عليك أسئلة كثيرة تفحص هذا الادعاء وفي كل مرة تكرر سؤالك: ما حكم قصر السفر عندي، وليس هذا من المنهج في شيء لأن دعواك ستبقى تعوزها البينة، وليس هذا إلا دليل عجز عن إقامة البينة على الدعوى، وبناء عليه فإن هذه الدعوى لا اعتبار لها في مقاييس إثبات الأدلة.
كما أنك ناقضت نفسك إذ قلت إنك لم تطمئن إلا بعد جلوسك للعلماء وقد قلت أولا إن الآية محكمة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليبينوها، وهذا محض ادعاء ولا حقيقة له ومطالعة ما قاله العلماء في معنى الآية كفيل ببيان سقوط هذه الدعوى.
وإصراري أخي دادي على مناقشة مدى صحة ادعائك إحكام هذه الآية انطلاقا من أن كثيرا من المنتسبين إلى القرآن (القرآنيين) يرهبون العامة المساكين بهذه الجملة كما يرهبهم غيرهم بمخالفة السير أو بالتخلف عن ركب الإصلاح أو مخالفة السنة كما هو معروف لديك، وكل يواجه العوام مدعيا صحة ما لديه بترهيبهم بأن مخالفة ادعاءاته ليس إلا نوعا من الضلال في حين أنه لا يقوى على الجواب على الأسئلة التي ترد على ادعاءاته فضلا عن أحكامه الجائرة.
استدلال القرآنيين يقوم على المغالطة الآتية:
1- علينا باتباع أحسن الحديث
2- هذا المعنى محكم وهذه الآية محكمة
3- من لم يأخذ بهذا الحكم فهو مخالف للقرآن الكريم ويخاف عليه أن يكون ممن سيقول: (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا).
ولا يمكن الفصل في أي مسألة ظنية معك أخي دادي قبل الاتفاق على أن هناك أحكاما ظنية في الشرع وأخرى قطعية وأن الله تعبدنا بالظن كما تعبدنا باليقين، وهذا من أكبر المغالطات التي يروج لها المنتسبون للقرآن.
أما في مسألتنا هذه فأقول:
معنى عدم مشروعية القصر إلا للخوف في السفر غير منصوص عليه في الآية كما هو واضح ولكن يستفاد ذلك من دلالة مفهوم المخالفة، وهي دلالة ظنية ومن العلماء من لا يأخذ بها رأسا.
فإن كنت توافق على أن هذا المعنى ظني غير قطعي، وهو خاضع للاجتهاد والنظر من أهل الاستنباط كما أرشدنا المولى تعالى في قوله: (لعلمه الذين يستنبطونه منهم) فإنك تدرك مباشرة أن خلاف الأمة في هذا المعنى مشروع ولا إنكار فيه ومن أنكر على مخالفه فإنه متقول على الله بغير علم.
وما أرجوه منك أخي دادي على الأقل هذا المستوى من التسامح في الأحكام فلا تتشدد فيما لا نص قاطع فيه، لأن هذا التشدد نفسه معصية لله، وتقول عليه بغير علم.
ولا داعي للمغالطة أيضا بالقول بعد الحكم على المخالف بالضلال بأن الله تعالى هو يفصل بين عباده، وقد أجبت عن هذه المغالطة سابقا لمن أراد الرجوع إليها.
وعندما تفهم شيئا من القرآن الكريم أخي دادي فتريث قليلا واسأل ولا تتسرع إلى الأحكام، ولا يدفعنك التسرع إلى التغاضي عن الرأي المخالف وعدم البحث الجاد في أسسه حتى لا تقع ضحية لتلك المغالطة، لأن هذا التقصير في السؤال والبحث داخل في نهيه تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)
ولئن كنا ندعو دوما إلى التحرر من عقدة السؤال والذهاب بعيدا في تفحص الأحكام الشرعية والسؤال عن الراجح وعما لا يجوز خلافه فإننا أيضا نشدد النكير على القائل بغير علم وعلى المتقول على الله بغير حق (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا).
أما بحث حكم القصر من الصلاة في السفر فذلك يتم بعد معرفة ضوابط الأخذ بالسنة والعمل بها وجوبا لا على سبيل التخيير وأحوال ذلك فالمسألة مبنية على السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والذي علمنا كيف نصلي بوحي من ربه فما يكون لنا إلا أن نتبعه (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين) وأكيد تتفق معي أخي دادي أن طاعة الله وطاعة الرسول معطوفان فلا يمكن أن يكون المطلوب واحدا وإلا لكان ذلك بلا فائدة خصوصا مع تكرر هذا الأمر مرات كثيرة بصيغ متعددة في القرآن الكريم.
وخلاصة الأمر:
1- الآية موضوع النقاش ليست نصا على عدم مشروعية القصر إلا للخوف في السفر.
2- الأحكام الشرعية منها الظني ومنها القطعي ولابد من التفريق بينهما خشية الوقوع في التعصب.
3- حكم قصر الصلاة في السفر مختلف فيه بين العلماء فلم يفصل فيه القرآن الكريم لذا اعتمد العلماء في استنباطهم للحكم على دلالات القرآن الكريم الظنية والثابت عندهم من فعل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
4- الأخ دادي زعم أن الآية محكمة في الدلالة على عدم مشروعية القصر إلا للخوف في السفر وعندما فحصنا استدلاله على هذا الادعاء لم يأت بشيء إلا تناقضه في كونه ذهب إلى العلماء وسألهم قبل أن يطمئن إلى معنى الآية الذي يزعم إحكامه في القرآن الكريم أم أن الآية لا تحتاج إلى أهل الذكر ليبينوها.
5- يبقى السؤال مطروحا متى نذهب إلى العلماء ليبينوا لنا معنى الآيات وإذا أخذنا بقولهم فإننا نكون ممن يحق عليهم قول الله تعالى: (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا)؟
6- حكم القصر في السفر لا يمكن البت فيه إلا بعد الاتفاق على معايير الاستدلال بالسنة المشرفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وقبل ذلك لابد من التمييز بين المحكم وغيره من أجل فهم صحيح للسنة واستخدام قرآني لها، لأن السنة تبع للقرآن ولا يمكن الذهاب إلى مناقشة السنة قبل وضوح منهج التعامل مع القرآن الكريم.
شكرا جزيلا لك أخي دادي على هذا النقاش ويبقى الموضوع مفتوحا لمن أراد البحث عن حكم القصر في السفر لغير الخوف، والقارئ الكريم هو الذي يحكم على مدى إجابتك على ما اعترض عليك من أسئلة بعد ادعائك إحكام الآية.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا
الأخ دادي، شكرا جزيلا لك على جوابك، وإن كنت لم تأت فيه بجديد يذكر.
أساس حديثي معك في هذه المسألة ادعاؤك أن الآية محكمة ناصة على عدم مشروعية القصر إلا لأجل الخوف في السفر، وقد طرحت عليك أسئلة كثيرة تفحص هذا الادعاء وفي كل مرة تكرر سؤالك: ما حكم قصر السفر عندي، وليس هذا من المنهج في شيء لأن دعواك ستبقى تعوزها البينة، وليس هذا إلا دليل عجز عن إقامة البينة على الدعوى، وبناء عليه فإن هذه الدعوى لا اعتبار لها في مقاييس إثبات الأدلة.
كما أنك ناقضت نفسك إذ قلت إنك لم تطمئن إلا بعد جلوسك للعلماء وقد قلت أولا إن الآية محكمة لا تحتاج إلى أهل الذكر ليبينوها، وهذا محض ادعاء ولا حقيقة له ومطالعة ما قاله العلماء في معنى الآية كفيل ببيان سقوط هذه الدعوى.
وإصراري أخي دادي على مناقشة مدى صحة ادعائك إحكام هذه الآية انطلاقا من أن كثيرا من المنتسبين إلى القرآن (القرآنيين) يرهبون العامة المساكين بهذه الجملة كما يرهبهم غيرهم بمخالفة السير أو بالتخلف عن ركب الإصلاح أو مخالفة السنة كما هو معروف لديك، وكل يواجه العوام مدعيا صحة ما لديه بترهيبهم بأن مخالفة ادعاءاته ليس إلا نوعا من الضلال في حين أنه لا يقوى على الجواب على الأسئلة التي ترد على ادعاءاته فضلا عن أحكامه الجائرة.
استدلال القرآنيين يقوم على المغالطة الآتية:
1- علينا باتباع أحسن الحديث
2- هذا المعنى محكم وهذه الآية محكمة
3- من لم يأخذ بهذا الحكم فهو مخالف للقرآن الكريم ويخاف عليه أن يكون ممن سيقول: (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا).
ولا يمكن الفصل في أي مسألة ظنية معك أخي دادي قبل الاتفاق على أن هناك أحكاما ظنية في الشرع وأخرى قطعية وأن الله تعبدنا بالظن كما تعبدنا باليقين، وهذا من أكبر المغالطات التي يروج لها المنتسبون للقرآن.
أما في مسألتنا هذه فأقول:
معنى عدم مشروعية القصر إلا للخوف في السفر غير منصوص عليه في الآية كما هو واضح ولكن يستفاد ذلك من دلالة مفهوم المخالفة، وهي دلالة ظنية ومن العلماء من لا يأخذ بها رأسا.
فإن كنت توافق على أن هذا المعنى ظني غير قطعي، وهو خاضع للاجتهاد والنظر من أهل الاستنباط كما أرشدنا المولى تعالى في قوله: (لعلمه الذين يستنبطونه منهم) فإنك تدرك مباشرة أن خلاف الأمة في هذا المعنى مشروع ولا إنكار فيه ومن أنكر على مخالفه فإنه متقول على الله بغير علم.
وما أرجوه منك أخي دادي على الأقل هذا المستوى من التسامح في الأحكام فلا تتشدد فيما لا نص قاطع فيه، لأن هذا التشدد نفسه معصية لله، وتقول عليه بغير علم.
ولا داعي للمغالطة أيضا بالقول بعد الحكم على المخالف بالضلال بأن الله تعالى هو يفصل بين عباده، وقد أجبت عن هذه المغالطة سابقا لمن أراد الرجوع إليها.
وعندما تفهم شيئا من القرآن الكريم أخي دادي فتريث قليلا واسأل ولا تتسرع إلى الأحكام، ولا يدفعنك التسرع إلى التغاضي عن الرأي المخالف وعدم البحث الجاد في أسسه حتى لا تقع ضحية لتلك المغالطة، لأن هذا التقصير في السؤال والبحث داخل في نهيه تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)
ولئن كنا ندعو دوما إلى التحرر من عقدة السؤال والذهاب بعيدا في تفحص الأحكام الشرعية والسؤال عن الراجح وعما لا يجوز خلافه فإننا أيضا نشدد النكير على القائل بغير علم وعلى المتقول على الله بغير حق (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا).
أما بحث حكم القصر من الصلاة في السفر فذلك يتم بعد معرفة ضوابط الأخذ بالسنة والعمل بها وجوبا لا على سبيل التخيير وأحوال ذلك فالمسألة مبنية على السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والذي علمنا كيف نصلي بوحي من ربه فما يكون لنا إلا أن نتبعه (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين) وأكيد تتفق معي أخي دادي أن طاعة الله وطاعة الرسول معطوفان فلا يمكن أن يكون المطلوب واحدا وإلا لكان ذلك بلا فائدة خصوصا مع تكرر هذا الأمر مرات كثيرة بصيغ متعددة في القرآن الكريم.
وخلاصة الأمر:
1- الآية موضوع النقاش ليست نصا على عدم مشروعية القصر إلا للخوف في السفر.
2- الأحكام الشرعية منها الظني ومنها القطعي ولابد من التفريق بينهما خشية الوقوع في التعصب.
3- حكم قصر الصلاة في السفر مختلف فيه بين العلماء فلم يفصل فيه القرآن الكريم لذا اعتمد العلماء في استنباطهم للحكم على دلالات القرآن الكريم الظنية والثابت عندهم من فعل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
4- الأخ دادي زعم أن الآية محكمة في الدلالة على عدم مشروعية القصر إلا للخوف في السفر وعندما فحصنا استدلاله على هذا الادعاء لم يأت بشيء إلا تناقضه في كونه ذهب إلى العلماء وسألهم قبل أن يطمئن إلى معنى الآية الذي يزعم إحكامه في القرآن الكريم أم أن الآية لا تحتاج إلى أهل الذكر ليبينوها.
5- يبقى السؤال مطروحا متى نذهب إلى العلماء ليبينوا لنا معنى الآيات وإذا أخذنا بقولهم فإننا نكون ممن يحق عليهم قول الله تعالى: (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا)؟
6- حكم القصر في السفر لا يمكن البت فيه إلا بعد الاتفاق على معايير الاستدلال بالسنة المشرفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وقبل ذلك لابد من التمييز بين المحكم وغيره من أجل فهم صحيح للسنة واستخدام قرآني لها، لأن السنة تبع للقرآن ولا يمكن الذهاب إلى مناقشة السنة قبل وضوح منهج التعامل مع القرآن الكريم.
شكرا جزيلا لك أخي دادي على هذا النقاش ويبقى الموضوع مفتوحا لمن أراد البحث عن حكم القصر في السفر لغير الخوف، والقارئ الكريم هو الذي يحكم على مدى إجابتك على ما اعترض عليك من أسئلة بعد ادعائك إحكام الآية.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صالح- مشرف
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله، والسلام عليكم،
شكرا لكم أخي الكريم أبو نصر على هذا التعليق المفيد، حيث قلتم: " وإذا ضربتم في الأرض" يعني السفر ثم قال تعالى بعد ذلك " فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم" فلو أن القصر واجب أصلا في السفر لما رفع الله تعالى الجناح عن القصر في حالة الخوف، ... ثم قلتم: فلو كان القصر واجب في السفر عموما فلماذا أتت الآية برفع الحرج في حالة الخوف في السفر.أهـ
وأنا أوافق ما ترون، وأقول لقد أشرت في تعليقي يوم 22.10.2009 على أن الآية تحدثت عن الضرب في الأرض ( السفر) وأوافقكم أيضا على عدم وجوب القصر من الصلاة لأن الأصل هو الإتمام،
والقصر من الصلاة هو رفع للحرج عند وجود الخوف فقط، وقد ذهب إلى وجوب القصر من الصلاة فضيلة الشيخ القنوبي في كتابه ( الرأي المعتبر في حكم صلاة السفر) حيث قال: هذا وقد اختلف العلماء في حكم صلاة من صلى في السفر أربعا فقيل: عليه التوبة فقط، وقيل: عليه التوبة والقضاء والكفارة، وقيل: عليه التوبة والقضاء ولا كفارة عليه، وهذا هو القول الصحيح.أهـ
هذا هو الرأي المعتبر (عليه التوبة والقضاء ولا كفارة عليه) عند فضيلة الشيخ القنوبي في من صلى في السفر أربعا،!!! ولمن شاء أن يقرأ دليل فضيلة الشيخ فعليه بكتاب ( الرأي المعتبر في حكم صلاة السفر صفحة "86".
ومع احترامي لفضيلة الشيخ وددت لو أن جملته الأخيرة التي هي: (وهذا هو القول الصحيح) وددت لو أنه قال (هذا هو الرأي الذي أطمئنُّ إليه أكثر من غيره)، وكما وددت لو أن الشيخ القنوبي رفع عنا كل لبس و أوضح لنا كيف يتوب وكيف يقضي المسيء الذي صلى أربعا في السفر، هل يقضي صلاته سفرية أو حضرية؟
أخي الكريم أبو نصر قلتم: على أنه ينبغي بحث المسألة فقهيا كذلك، فالمذاهب التي ترى وجوب الإتمام لمن نوى السفر لأكثر من أربعة أيام أو ثمانية أو غير ذلك على الخلاف المشهور -هي تراعي قضية مشقة السفر والخوف الذي يصاحبه غالبا، ويبقى الإشكال جليا مع من يرى وجوب القصر ولو طالت المدة واستقر الإنسان وسكن وارتاح.أهـ
سؤالي هو: هل لو زال الخوف ومشقة السفر يجب إقام الصلاة كما علمنا العليم سبحانه، أم أن القصر من الصلاة كما قيل: أنها صدقة تصدق بها الله علينا!!!؟؟؟
ختاما أرجو من القراء الكرام أن يقولوا رأيهم وما يطمئنون إليه ويتمنوا لقاء ربهم عليه.
شكرا لكم أخي الكريم أبو نصر على ما قدمتم بين أيدينا لنتعلم ونستزيد تفقها في ديننا. سوف أجد بعون الله بعض الوقت لأعلق على رد الأستاذ صالح، تقبلوا إخواني الأعزاء أزكى التحيات والسلام، والسلام عليكم جميعا.
شكرا لكم أخي الكريم أبو نصر على هذا التعليق المفيد، حيث قلتم: " وإذا ضربتم في الأرض" يعني السفر ثم قال تعالى بعد ذلك " فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم" فلو أن القصر واجب أصلا في السفر لما رفع الله تعالى الجناح عن القصر في حالة الخوف، ... ثم قلتم: فلو كان القصر واجب في السفر عموما فلماذا أتت الآية برفع الحرج في حالة الخوف في السفر.أهـ
وأنا أوافق ما ترون، وأقول لقد أشرت في تعليقي يوم 22.10.2009 على أن الآية تحدثت عن الضرب في الأرض ( السفر) وأوافقكم أيضا على عدم وجوب القصر من الصلاة لأن الأصل هو الإتمام،
والقصر من الصلاة هو رفع للحرج عند وجود الخوف فقط، وقد ذهب إلى وجوب القصر من الصلاة فضيلة الشيخ القنوبي في كتابه ( الرأي المعتبر في حكم صلاة السفر) حيث قال: هذا وقد اختلف العلماء في حكم صلاة من صلى في السفر أربعا فقيل: عليه التوبة فقط، وقيل: عليه التوبة والقضاء والكفارة، وقيل: عليه التوبة والقضاء ولا كفارة عليه، وهذا هو القول الصحيح.أهـ
هذا هو الرأي المعتبر (عليه التوبة والقضاء ولا كفارة عليه) عند فضيلة الشيخ القنوبي في من صلى في السفر أربعا،!!! ولمن شاء أن يقرأ دليل فضيلة الشيخ فعليه بكتاب ( الرأي المعتبر في حكم صلاة السفر صفحة "86".
ومع احترامي لفضيلة الشيخ وددت لو أن جملته الأخيرة التي هي: (وهذا هو القول الصحيح) وددت لو أنه قال (هذا هو الرأي الذي أطمئنُّ إليه أكثر من غيره)، وكما وددت لو أن الشيخ القنوبي رفع عنا كل لبس و أوضح لنا كيف يتوب وكيف يقضي المسيء الذي صلى أربعا في السفر، هل يقضي صلاته سفرية أو حضرية؟
أخي الكريم أبو نصر قلتم: على أنه ينبغي بحث المسألة فقهيا كذلك، فالمذاهب التي ترى وجوب الإتمام لمن نوى السفر لأكثر من أربعة أيام أو ثمانية أو غير ذلك على الخلاف المشهور -هي تراعي قضية مشقة السفر والخوف الذي يصاحبه غالبا، ويبقى الإشكال جليا مع من يرى وجوب القصر ولو طالت المدة واستقر الإنسان وسكن وارتاح.أهـ
سؤالي هو: هل لو زال الخوف ومشقة السفر يجب إقام الصلاة كما علمنا العليم سبحانه، أم أن القصر من الصلاة كما قيل: أنها صدقة تصدق بها الله علينا!!!؟؟؟
ختاما أرجو من القراء الكرام أن يقولوا رأيهم وما يطمئنون إليه ويتمنوا لقاء ربهم عليه.
شكرا لكم أخي الكريم أبو نصر على ما قدمتم بين أيدينا لنتعلم ونستزيد تفقها في ديننا. سوف أجد بعون الله بعض الوقت لأعلق على رد الأستاذ صالح، تقبلوا إخواني الأعزاء أزكى التحيات والسلام، والسلام عليكم جميعا.
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم دادي يبدو أنك لم تفهم تعليقي أو بالأحرى ربما لم يكن واضحا.
لم أقصد الكلام أصلا عن وجوب القصر أو غيره، وإنما كنت أدلل على إمكانية الاستدلال بالآية على القصر في السفر عموما وليس في حالة الخوف فقط، وطرحت الإشكالية: لو أن القصر في السفر مشروع فلماذا يحتاج الله تعالى إلى رفع الحرج في حالة الخوف والحال أن القصر مشروع في الخوف وغيره أصلا.
أما قضية عدم الوجوب فلا يمكن أن يستدل عليها من الآية، لأن رفع الحرج لا يعني دائما عدم الوجوب بل يأتي أحيانا في سياق تحليل شيء كان محرما بغض النظر عن الحكم الذي أعطي له بعد ذلك، كما في قوله تعالى :" إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ".
على أن مناقشة الوجوب والجواز ليس وقته الآن وإنما النقاش مرتكز على دلالة الآية على القصر في السفر عموما، لأن من قال بالوجوب لم يستدل عليه من الآية، وأنت تحمِّل الشيخ سعيد نتائج منهجك واستدلالاتك، فلم العجب مما يقول وأنت تعلم أنه يرى أن الآية تدل على صلاة الخوف فقط ولاعلاقة لها بصلاة السفر عموما، وأن استدلاله بالوجوب قائم على السنة المشرفة، فأرجو عدم مناقشة قول الشيخ سعيد على ضوء منهجك، وإنما حاكمه إلى منهجه أو ناقشه في منهجه أساسا قبل ذلك.
على أنك لم تعلق على ما أوردت من أن القصر المذكور في الآية ليس قصر عدد الركعات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالتوفيق
أخي الكريم دادي يبدو أنك لم تفهم تعليقي أو بالأحرى ربما لم يكن واضحا.
لم أقصد الكلام أصلا عن وجوب القصر أو غيره، وإنما كنت أدلل على إمكانية الاستدلال بالآية على القصر في السفر عموما وليس في حالة الخوف فقط، وطرحت الإشكالية: لو أن القصر في السفر مشروع فلماذا يحتاج الله تعالى إلى رفع الحرج في حالة الخوف والحال أن القصر مشروع في الخوف وغيره أصلا.
أما قضية عدم الوجوب فلا يمكن أن يستدل عليها من الآية، لأن رفع الحرج لا يعني دائما عدم الوجوب بل يأتي أحيانا في سياق تحليل شيء كان محرما بغض النظر عن الحكم الذي أعطي له بعد ذلك، كما في قوله تعالى :" إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ".
على أن مناقشة الوجوب والجواز ليس وقته الآن وإنما النقاش مرتكز على دلالة الآية على القصر في السفر عموما، لأن من قال بالوجوب لم يستدل عليه من الآية، وأنت تحمِّل الشيخ سعيد نتائج منهجك واستدلالاتك، فلم العجب مما يقول وأنت تعلم أنه يرى أن الآية تدل على صلاة الخوف فقط ولاعلاقة لها بصلاة السفر عموما، وأن استدلاله بالوجوب قائم على السنة المشرفة، فأرجو عدم مناقشة قول الشيخ سعيد على ضوء منهجك، وإنما حاكمه إلى منهجه أو ناقشه في منهجه أساسا قبل ذلك.
على أنك لم تعلق على ما أوردت من أن القصر المذكور في الآية ليس قصر عدد الركعات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالتوفيق
أبونصر- مشرف
- عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
رجاء
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أشكر الإخوة الذين ساهموا بمشاركاتهم في الموضوع وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح.
رجائــــــــــــــــــي الكبير للاخ دادي أن يفرق بين أمرين: فالموضوع يناقش دلالة الآية على القصر لا حكم القصر الذي فرضه الشرع الحنيف، ولا أدري هل مستواه العلمي لم يؤهله للتفريق بين الأمرين، أو أن ذلك تعنت منه لإظهار قول الشيخ سعيد القنوبي، لأن الخلاف ليس في المسألة بعينها قبل أن يكون في القواعد الني يبني عليها الحكم، ولا أدري كذلك هل يفهم هذا أو لا؟
ثم أريد استفسارا بسيطا للأخ الكريم أبو نصر حول دلالة الآية: هل الذي ذكره هو المحكم الذي لا ريب فيه أو هو الحكم الظني الذي وصل إليه بالاستعانة باللغة وقواعد فهم النص القرآني؟
على أنه رفع الجناح مثلا قد يكون لدفع ما يتوهم أن القصر ذنب فلذلك صحح الوهم بهذا الرفع.
ومما قد يمكن قوله: ان رفع الحرج قد ياتي للتخيير بين القصر والاتمام ولو في حالة الخوف والله أعلم
اما بخصوص مقترح الاخ أبو نصر حول تخصيص موضوع حول معنى الآية المحكمة فيبدو انه رأي وجيه والذي أراه أن مناقشة الأخ دادي تستدعي وضوحا في القواعد التي يبني عليها أحكامه قبل الدخول معه في تفاصيل الآيات، ومن تلكم القواعد: موضع القرآن أمام السنة، التعامل مع الظن، المحكم والمتشابه، اللغة العربية وقواعد أصول الفقه...
وسأسعى إن شاء الله لفتح هذه المواضيع لنتبين بذلك منهجه القوي جدا والسريع جدا في بناء الأحكام والحكم بها على الآخر.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء الصراط.
شكرا لكم تحياتي الخالصة للإخوة جميعا
أشكر الإخوة الذين ساهموا بمشاركاتهم في الموضوع وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح.
رجائــــــــــــــــــي الكبير للاخ دادي أن يفرق بين أمرين: فالموضوع يناقش دلالة الآية على القصر لا حكم القصر الذي فرضه الشرع الحنيف، ولا أدري هل مستواه العلمي لم يؤهله للتفريق بين الأمرين، أو أن ذلك تعنت منه لإظهار قول الشيخ سعيد القنوبي، لأن الخلاف ليس في المسألة بعينها قبل أن يكون في القواعد الني يبني عليها الحكم، ولا أدري كذلك هل يفهم هذا أو لا؟
ثم أريد استفسارا بسيطا للأخ الكريم أبو نصر حول دلالة الآية: هل الذي ذكره هو المحكم الذي لا ريب فيه أو هو الحكم الظني الذي وصل إليه بالاستعانة باللغة وقواعد فهم النص القرآني؟
على أنه رفع الجناح مثلا قد يكون لدفع ما يتوهم أن القصر ذنب فلذلك صحح الوهم بهذا الرفع.
ومما قد يمكن قوله: ان رفع الحرج قد ياتي للتخيير بين القصر والاتمام ولو في حالة الخوف والله أعلم
اما بخصوص مقترح الاخ أبو نصر حول تخصيص موضوع حول معنى الآية المحكمة فيبدو انه رأي وجيه والذي أراه أن مناقشة الأخ دادي تستدعي وضوحا في القواعد التي يبني عليها أحكامه قبل الدخول معه في تفاصيل الآيات، ومن تلكم القواعد: موضع القرآن أمام السنة، التعامل مع الظن، المحكم والمتشابه، اللغة العربية وقواعد أصول الفقه...
وسأسعى إن شاء الله لفتح هذه المواضيع لنتبين بذلك منهجه القوي جدا والسريع جدا في بناء الأحكام والحكم بها على الآخر.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء الصراط.
شكرا لكم تحياتي الخالصة للإخوة جميعا
أبو محسن- عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
أبو محسن كتب:
ثم أريد استفسارا بسيطا للأخ الكريم أبو نصر حول دلالة الآية: هل الذي ذكره هو المحكم الذي لا ريب فيه أو هو الحكم الظني الذي وصل إليه بالاستعانة باللغة وقواعد فهم النص القرآني؟
أولا: هل السؤال موجه إلي.
وثانيا: لم أفهم إلى ما يرمي إليه بالضبط، نرجو التوضيح.
أبونصر- مشرف
- عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
توضيح
السلام عليكم
عذرا اخي الكريم أبو نصر
السؤال موجّه إليك نعم، لكن أريد به أن نفهم ويفهم الأخ دادي أن ما ذكرته من معنى الآية هل تراه المحكم أم دائما يبقى في إطار الظن، وعذرا على عدم التوضيح
شكرا لكم جميعا
عذرا اخي الكريم أبو نصر
السؤال موجّه إليك نعم، لكن أريد به أن نفهم ويفهم الأخ دادي أن ما ذكرته من معنى الآية هل تراه المحكم أم دائما يبقى في إطار الظن، وعذرا على عدم التوضيح
شكرا لكم جميعا
أبو محسن- عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
رد: صلاة الخوف أو الضرب في الأرض ( السفر).
عزمت بسم الله،
أخي العزيز الأستاذ صالح الإخوة الأعزاء سلام الله عليكم،
أخي الكريم قلتم: استدلال القرآنيين يقوم على المغالطة الآتية:
1- علينا باتباع أحسن الحديث
2- هذا المعنى محكم وهذه الآية محكمة
3- من لم يأخذ بهذا الحكم فهو مخالف للقرآن الكريم ويخاف عليه أن يكون ممن سيقول: (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا).أهـ
1. أخي الكريم هل تعتبرون استدلال القرآنيين إذا قالوا (- علينا باتباع أحسن الحديث) مغالطة؟ وهل لنا الحق أن نصدر حكما على غيرنا بمثل هذه العبارة (استدلال القرآنيين يقوم على المغالطة)؟
2. هل إذا قال شخص ما (هذا المعنى محكم وهذه الآية محكمة ) (حسب ما يراه الشخص). وكان قوله مطابقا للمعنى والآية المحكمة هل يعتبر عندكم من المغالطات؟
3. هل من يأخذ بحكم مخالف للقرآن لا يعتبر عندكم مخالفا لكتاب الله تعالى ولا يخاف عليه أن يكون ممن سيقول: (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا).؟
قلتم: ولا يمكن الفصل في أي مسألة ظنية معك أخي دادي قبل الاتفاق على أن هناك أحكاما ظنية في الشرع وأخرى قطعية وأن الله تعبدنا بالظن كما تعبدنا باليقين، وهذا من أكبر المغالطات التي يروج لها المنتسبون للقرآن.أهـ.
ـ أخي الكريم الأستاذ صالح اسمح لي أن أخالفك الرأي، من وجهة نظري أن الله تعالى قد حذرنا من اتباع الظن في آيات كثيرة منها قوله تعالى: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ(148). الأنعام. فالمولى تعالى تعبدنا باليقين وبالغيب لقوله تعالى: الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4)أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(5). البيقرة.
ـ أخي الكريم الأستاذ صالح أنتم تعتمدون على القصر من الصلاة في السفر على روايات ظنية، يرجح أنها نسبت إلى قول وفعل الرسول عليه الصلاة والسلام، لأنكم تقولون أن الآية "101" النساء لا تدل على وجوب القصر من الصلاة في حالة الخوف فقط، وقد استدل العلماء على القصر من الصلاة من مصادر أخرى غير القرآن العظيم، فأرجو منكم سيدي الكريم أن تضعوا بين يدي القارئ الكريم أهم رواية تطمئنون إليها من مصادر أخرى لنناقشها ونردها إلى كتاب الله تعالى فإن وافقته فأنتم على حق وصواب.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي العزيز الأستاذ صالح الإخوة الأعزاء سلام الله عليكم،
أخي الكريم قلتم: استدلال القرآنيين يقوم على المغالطة الآتية:
1- علينا باتباع أحسن الحديث
2- هذا المعنى محكم وهذه الآية محكمة
3- من لم يأخذ بهذا الحكم فهو مخالف للقرآن الكريم ويخاف عليه أن يكون ممن سيقول: (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا).أهـ
1. أخي الكريم هل تعتبرون استدلال القرآنيين إذا قالوا (- علينا باتباع أحسن الحديث) مغالطة؟ وهل لنا الحق أن نصدر حكما على غيرنا بمثل هذه العبارة (استدلال القرآنيين يقوم على المغالطة)؟
2. هل إذا قال شخص ما (هذا المعنى محكم وهذه الآية محكمة ) (حسب ما يراه الشخص). وكان قوله مطابقا للمعنى والآية المحكمة هل يعتبر عندكم من المغالطات؟
3. هل من يأخذ بحكم مخالف للقرآن لا يعتبر عندكم مخالفا لكتاب الله تعالى ولا يخاف عليه أن يكون ممن سيقول: (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا).؟
قلتم: ولا يمكن الفصل في أي مسألة ظنية معك أخي دادي قبل الاتفاق على أن هناك أحكاما ظنية في الشرع وأخرى قطعية وأن الله تعبدنا بالظن كما تعبدنا باليقين، وهذا من أكبر المغالطات التي يروج لها المنتسبون للقرآن.أهـ.
ـ أخي الكريم الأستاذ صالح اسمح لي أن أخالفك الرأي، من وجهة نظري أن الله تعالى قد حذرنا من اتباع الظن في آيات كثيرة منها قوله تعالى: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ(148). الأنعام. فالمولى تعالى تعبدنا باليقين وبالغيب لقوله تعالى: الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4)أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(5). البيقرة.
ـ أخي الكريم الأستاذ صالح أنتم تعتمدون على القصر من الصلاة في السفر على روايات ظنية، يرجح أنها نسبت إلى قول وفعل الرسول عليه الصلاة والسلام، لأنكم تقولون أن الآية "101" النساء لا تدل على وجوب القصر من الصلاة في حالة الخوف فقط، وقد استدل العلماء على القصر من الصلاة من مصادر أخرى غير القرآن العظيم، فأرجو منكم سيدي الكريم أن تضعوا بين يدي القارئ الكريم أهم رواية تطمئنون إليها من مصادر أخرى لنناقشها ونردها إلى كتاب الله تعالى فإن وافقته فأنتم على حق وصواب.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
صفحة 2 من اصل 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد ديسمبر 06, 2009 12:36 am من طرف ياسر
» قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ...
الجمعة ديسمبر 04, 2009 8:42 am من طرف أبونصر
» صور إخواننا في الصين في عيد الأضحى
الخميس ديسمبر 03, 2009 7:58 am من طرف يحي بن عيسى
» الإمام غالب الهنائي في ذمة الله
الثلاثاء ديسمبر 01, 2009 2:54 am من طرف يحي بن عيسى
» حول الدعوة إلى الله عز وجل
الإثنين نوفمبر 30, 2009 8:50 am من طرف أبو محسن
» مصطفى محمود: المرأة كتاب.. اقرأه بعقلك ولا تنظر لغلافه
الأحد نوفمبر 29, 2009 3:06 pm من طرف يحيى الاطرش
» عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
الأحد نوفمبر 29, 2009 1:00 am من طرف خالد آل عبدالله
» مــــــــبـــــــــــاراة بريـــــــــــــــــــــئــــــــــــة
الجمعة نوفمبر 27, 2009 11:28 am من طرف أبو محسن
» هل نحن بحاجة إلى مراجعة فكرية لمنظومتنا التراثية؟
الأربعاء نوفمبر 25, 2009 12:44 pm من طرف يحيى الاطرش