بداية الصوم تكون بالتفريق بين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ونهايته يجب أن تكون كذلك.

أخي الكريم دادي يسعدنا بل الواجب علينا الاستماع إليكم في موضوع السنة وعلاقتها بالقرآن الكريم لأنه مسألة منهجية ينبني عليها الكثير من النتائج، ويرتكز عليها البحث الشرعي أساسا.
ومما يزيد من أهمية طرح هذا الموضوع أن السنوات الأخيرة عرفت محاولات كبيرة في مراجعة المنظومة الفكرية، وكل المراجعات طرقت هذا الموضوع الأساسي، ولا يخفى عليكم أنه حتى وادينا بدأت تُطرح فيه هذه المسألة.
وبإذن الله لن نعدم توفيق الله تعالى إن دخلنا في هذا الموضوع لغرض معرفة الحق واتباعه.

وأرجو أن يكون موضوعا مستقلا كي لا نثقل على القارئ بالتنقل من موضوع لآخر.

السلام عليكم ورحمة الله بركاته؛
أحيي كل المشاركين على الروح العالية والخلق الرفيع، وأضم صوتي للدعوة لفتح الموضوع دون قيود أو حواجز،إيمانا بقداسة الحرية الفكرية والعقدية، ولن نعدم الأجر والفائدة ما دام الهدف إحقاق الحق وإعلاء كلمة الله في الأرض.
فلنشد بأيدي بعضنا البعض وليعلم المتعلم منا الجاهل وليصبر كل على أخيه، فما أوتي الجميع نفس الملكات ولا نفس القدرات، ويد الله مع الجماعة.
وفقنا الله وسدد خطانا.

عزمت بسم الله،
أولا: أشكر إدارة هذا المنتدى المبارك والمشرفين عليه، والشكر موصول لجميع الكتاب المعلقين والقراء الكرام، وأرجو أن يكون هذا المنتدى منارة، وأن يساعد كل من يخلص العبادة لله وحده لا شريك له إلى الاعتصام بحل الله، ويكون كتاب الله تعالى هو مرجعنا وهو الذي إليه نحتكم، فإن وُفقنا في الحكم فذلك من فضل الله علينا، لأنه سبحانه يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(69). العنكبوت. وإن اختلفنا في فهم كتاب الله، كما هو الحال في هذا المقال المتواضع، فما علينا إلا أن نرجئ الحكم إلى يوم الدين، يوم يفصل العليم الحكيم بين عباده فيما هم فيه مختلفون. ولا نتعدى حدود الله فنحكم على بعضنا البعض بما نندم به يوم توضع الموازين القسط يوم القيامة فلا تظلم نفس ما كسبت.
ثانيا: بالنسبة لهذا المقال (بداية الصوم تكون بالتفريق بين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ونهايته يجب أن تكون كذلك.) فقد أخذ حقه، وأشكر جميع المشاركين فيه بما فتح الله عليهم من العلم، وبما اطمأنت إليه قلوبهم، فعلى كل من قرأ المقال أن يمارس ما اطمأن إليه قلبه، سواء كان بتعجيل الفطور مع غروب الشمس، أو بإتمام الصيام إلى أن تغرب الشمس تماما ويكون الظلام هو الغالب على نور النهار. وهذا ما كان أجدادنا رحمة الله عليهم يفعلون قبل أن تغزونا شتى السبل التي فرقتنا شيعا فأصبح كل حزب بما لديهم فرحين. بينما المولى تعالى ينذرنا عن مغبة الغرور والفرح بما لدينا يقول سبحانه:
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153). الأنعام. ويقول سبحانه: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(30)مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ(31)مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ(32). الروم.

ثالثا: بالنسبة لموضوع (السنة) فأرجو أن نتفق جميعا على وضع بعض المعالم في طريق المناقشة حتى لا نحيد عن أدب الحوار، وأرجو أن نخلص عملنا لله تعالى وحده وأن يكون الحق وحده ضالتنا.
قريبا سوف أفتح مقالا مستقلا في الموضع بعون الله تعالى.
والسلام عليكم.

أشكركم على هذا الحوار جميعا
في انتظار المزيد مما يفيدنا ويبصرنا بأمور ديننا ودنيانا
وفقكم الله وسدد خطاكم

أتمنى أن نقرأ، ولا ننسى، ففي ركن الفكر والدعوة: كانت قد طرحت مجموعة مهمة من الأسئلة حول السنة والحديث على بعض من المفكرين والعلماء من مختلف المشارب

ومنهم المفكر سعد رستم، فقد أجاد وأفاد بصورة متميّزة

أتمنى أن يُرجع إلى أجوبته وتُدرس بدقّة

بالتوفيق وشكرا.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
طيب الله صباح الجميع بالف خير. وأشكر الأخ يحي على تذكيره وأقول بأني لم أنسه وكيف لي أن أفعل، كل ما هنالك أن قائمة أسئلته طويلة جدا وأجوبة المفكرين عليها أطول، وفيها من المواضيع ما لا يحصر، ولضرورة حصر الإشكالات ما أمكن وتتبع آراء أصحابها واحدا واحدا، نحتاج تركيزا ونفسا خاصة في مثل هذه المنتديات، التي تكثر فيها التدخلات وتنحرف المناقشات عن مباحثها الأصلية، رأيت أنه من الأجدى أن نقرر طريقة للنقاش أو البحث إن اتفق الإخوة طبعا، وهي أننا نختار الموضوع الواحد، مثلا موضوع كفاية القرآن لذاته، هل في الهداية والتذكير فقط أم في كل شيء؟ ثم نحشر كل الآيات التي لها علاقة بالموضوع، ثم نناقش دلالاتها واحدة واحدة، ولا يتعدى إلى غيرها حتى نفصل فيها، وهكذا حتى يتم المبحث ثم ننتقل إلى موضوع آخر.
هذا ما أردت قوله وأنتظر اقتراحاتكم.
دمتم بخير.